أزهري يفجر مفاجأة: دكتور في التفسير يعمل سائقًا بالمترو لعدم وجود فرصة بالأزهر والأوقاف
استنكر الشيخ محمد عمارة، معلم القرآن والقراءات العشر بالجامع الأزهر، وجود شخص حامل لـ الماجستير والدكتوراه في التفسير يعمل سائقًا للمترو، لعدم حصوله على فرصة بالأزهر الشريف والأوقاف.
وقال في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: رسالة إلى رئيس جامعة الأزهر ووزير الأوقاف، دكتور في التفسير وعلوم القرآن، ويعمل سائقًا للمترو.. معقول، مضيفًا: مصادفة، وأنا في المترو، أتوشح بالزي الأزهري الأنيق، شاهدت سائق المترو يشير إليّ، فظننت أنه يشير إلى من بجواري فلم أستجب له.
وواصل: فأرسل إلى شخص ينبهني أني المقصود بإشارته، فذهبت إليه فلربما يحتاج إلى استشارة فقهية. فإذا به، بعد الترحيب، يسرد لي أسماء أساتذة كلية علوم القرآن اسمًا اسمًا.
الشيخ محمد عمارة يفجر مفاجئة: دكتور أزهري يعمل سائقا للمترو
وأردف: فقلت: أأنت من طنطا؟ فقال: لا.. فقلت: خريج في الكلية؟.. قال: نعم، وأنا حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في التفسير عام 2007.. فقلت: سبحان الله، وتعمل سائقًا للمترو؟.. فأطرق رأسه وقال: وماذا أفعل؟ لم أجد فرصة بالأزهر ولا بالأوقاف.. وهنا وجدت لقمة العيش!
وأردف: لا يا سادة، أكرموا أهل العلم، لا سيما علوم القرآن. إنه الدكتور مصطفى حطب من أهل المناشي.
وردًا على المنشور، قال حساب يحمل اسم الدكتور محمود هلال: الشيخ الدكتور مصطفى أبو حطب من المجتهدين كان معي في معهد الخزنداره.. حصل على إجازة حفص وتخصص وعالية القراءات، ثم التحق بكلية علوم القرآن بطنطا ثم تقابلنا في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، فحصل منها على دبلوم الشريعة الإسلامية ثم ماجستير في التفسير ثم التحق بكلية في الأقاليم فحصل منها على الدكتوراه في التفسير هذا بجانب إجازات القرآن الكريم.
وأوضح: وهذا سبحان الله حال العلماء فقد كان علماء الأمة من السلف لا يعملون عند أحد وإنما كانوا تجارا فمنهم من كان يبيع شيئا أو يتاجر في شيء بعينه بجانب جلوسه في المساجد لتعليم الناس.
