الثلاثاء 04 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقسيم القدس والتخلي عن الأقصى.. أولمرت يكشف عن خريطة لحل الدولتين قدمها لعباس عام 2008

خريطة حل الدولتين
سياسة
خريطة حل الدولتين التي قدمها أولمرت عام 2008
الإثنين 24/فبراير/2025 - 11:26 ص

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، للمرة الأولى عن الخريطة التي قدمها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عام 2008 كجزء من مقترحه لحل الدولتين، والذي تضمن منح الفلسطينيين 95.1% من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تبادل أراضٍ متكافئ داخل إسرائيل.

أولمرت يكشف عن خريطة لحل الدولتين قدمها لعباس عام 2008

وحسب تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن تفاصيل العرض كانت معروفة سابقًا، إلا أنها استندت بشكل رئيسي إلى رسم يدوي للخريطة أعاد عباس رسمه بعد الاجتماع.

ووفقا للصحيفة، قال أولمرت في الفيلم الوثائقي إسرائيل والفلسطينيون: الطريق إلى السابع من أكتوبر، الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم: هذه هي المرة الأولى التي أكشف فيها هذه الخريطة لوسائل الإعلام.

وأضاف أنه قال لعباس حينها: خلال الخمسين عامًا القادمة، لن تجد زعيمًا إسرائيليًا واحدًا يعرض عليك ما أقدمه لك الآن.. وقّع! وقّع ودعنا نغيّر التاريخ!.

وكان أولمرت قد قدم لعباس في سبتمبر 2008 خريطة رسمية كبيرة توضح مقترحه للحدود النهائية للدولة الفلسطينية في إطار اتفاق سلام دائم، وطالبه بالتوقيع المبدئي على المقترح قبل عرضه على القيادة الفلسطينية في رام الله، لكن عباس رفض القيام بذلك.

وتُظهر الخريطة أن أولمرت كان مستعدًا، بشكل عام، للعودة إلى حدود ما قبل عام 1967، مع الاحتفاظ بكتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب القدس، ومدينة معاليه أدوميم الاستيطانية شرقًا، ومنطقة تشمل مستوطنة أريئيل الكبيرة في الضفة الغربية، وفي مقابل توسيع السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق، كان أولمرت مستعدًا لمنح الفلسطينيين أراضي بديلة داخل إسرائيل.

كما شمل العرض إقامة نفق يربط بين غزة والضفة الغربية، وفيما يتعلق بالقدس، كان أولمرت مستعدًا لتقسيمها بين أحياء خاضعة للسيادة الإسرائيلية وأخرى تحت السيطرة الفلسطينية، بالإضافة إلى التخلي عن السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالكامل.

كما اقترح أن تخضع منطقة الحوض المقدس لإشراف وصاية دولية غير سيادية مكونة من خمسة أعضاء: إسرائيل، السلطة الفلسطينية، الأردن، الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية.

وفي الوثائقي، قال رفيق الحسيني، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب عباس آنذاك، إن الفلسطينيين لم يأخذوا العرض بجدية لأن أولمرت كان يواجه فضيحة فساد وكان على وشك الاستقالة.

وأضاف الحسيني: من المؤسف أن أولمرت، رغم لطفه، كان زعيمًا ضعيفًا سياسيًا، وبالتالي لن نصل إلى أي نتيجة معه، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية.

تابع مواقعنا