الإثنين 24 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ض2

يبدأ في ربيع 2025.. معلومات الوزراء: البنك الدولي توقع انخفاضًا تدريجيًا بقيمة الدولار

الدولار
سياسة
الدولار
الإثنين 24/فبراير/2025 - 10:59 ص

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على عدد من التقارير الدولية التي ترصد آفاق ومستجدات الأوضاع على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الفترة المقبلة، ومن ذلك تقارير لعدد من الجهات والمؤسسات الدولية أبرزها البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومؤسسة ستاندرد آند بورز، وذلك في إطار اهتمامه برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.

في ربيع 2025.. معلومات الوزراء: البنك الدولي توقع انخفاضًا تدريجيًا في قيمة الدولار

وأشار تقرير البنك الدولي والذي جاء بعنوان آفاق الاقتصاد العالمي، إلى أنه من الضروري اتخاذ إجراءات على مستوى السياسات على الصعيدين العالمي والوطني لتشجيع بيئة خارجية أكثر ملاءمة، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتخفيض القيود الهيكلية، ومعالجة آثار تغير المناخ، وبالتالي تسريع وتيرة النمو والتنمية على المدى الطويل، موضحًا أنه من المتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% في كل من عامي 2025 و2026، وهي الوتيرة نفسها التي شهدها عام 2024، مع الانخفاض التدريجي للتضخم وأسعار الفائدة، ومن المتوقع أيضًا أن يظل معدل النمو في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية ثابتًا عند نحو 4% خلال العامين المقبلين، غير أن هذا الأداء سيكون أضعف مما كان عليه الحال قبل جائحة كوفيد-19، ولن يكفي لتعزيز التقدم اللازم لتخفيف حدة الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية الأوسع نطاقًا.

وأوضح التقرير أنه خلال السنوات العشر الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي، نمت الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية بأسرع وتيرة لها، ومع ذلك، تراجع التقدم المحرز بعد الأزمة المالية العالمية في 2008- 2009، وتعثر التكامل الاقتصادي العالمي، وكنسبة من إجمالي الناتج المحلي، بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية نحو نصف مستواها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وذكر التقرير أن القيود الجديدة على التجارة العالمية في عام 2024 بلغت خمسة أضعاف متوسط السنوات 2010- 2019 ونتيجة لذلك، انخفض النمو الاقتصادي بوجه عام من 5.9% في العقد الأول من القرن الحالي إلى 5.1% في العقد الثاني ثم إلى 3.5% في العقد الثالث.

وأضاف التقرير أنه منذ عام 2014، وباستثناء الصين والهند، كان متوسط نمو نصيب الفرد من الدخل في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية أقل بنصف نقطة مئوية، مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، طبقًا لما أورده التقرير.

وأوضح التقرير أن السنوات الخمس والعشرين المقبلة ستكون أصعب بالنسبة للبلدان النامية، مقارنة بالسنوات الخمس والعشرين الماضية، مشيرًا إلى تبدد معظم القوى التي ساعدت في نهضتها، وظهور عوامل سلبية حلت محل هذه القوى تمثلت في ارتفاع أعباء الديون، وضعف الاستثمار ونمو الإنتاجية، وارتفاع تكاليف تغير المناخ، مضيفًا أن الاقتصادات النامية تعتبر أكثر أهمية للاقتصاد العالمي مما كانت عليه في بداية القرن الحالي، فهي تمثل نحو 45% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، مقابل 25% في عام 2000، كما ازداد مستوى ترابطها والاعتماد المتبادل فيما بينها، حيث إن أكثر من 40% من صادراتها السلعية تذهب إلى اقتصادات نامية أخرى، أي ضعف النسبة المسجلة في عام 2000.

كما أصبحت الاقتصادات النامية أيضًا مصدرًا مهمًا لتدفقات رأس المال العالمية وتحويلات المغتربين والمساعدات الإنمائية إلى الاقتصادات النامية الأخرى، فبين عامي 2019 و2023، شكلت هذه الاقتصادات 40% من التحويلات العالمية ارتفاعًا من 30% في العقد الأول من هذا القرن.

وأشار مركز المعلومات إلى أنه وفقًا للتقرير، فإن الاقتصادات الصاعدة والنامية أصبح لها تأثير أكبر على نواتج النمو والتنمية في الاقتصادات النامية الأخرى، فعلى سبيل المثال، تؤدي زيادة قدرها نقطة مئوية واحدة في نمو إجمالي الناتج المحلي في أكبر ثلاثة أسواق صاعدة واقتصادات نامية، وهي الصين والهند والبرازيل، إلى زيادة تراكمية في إجمالي الناتج المحلي بنحو 2% في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأخرى بعد ثلاث سنوات.

وهذه التأثيرات لا تمثل سوى نصف تأثير النمو في أكبر ثلاث اقتصادات متقدمة هي الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو واليابان، حيث لا تزال الرفاهة في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية مرتبطة بقوة بالنمو في الاقتصادات المتقدمة الثلاثة الكبرى.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصادات النامية قد تواجه خلال العامين المقبلين أوضاعًا سلبية خطيرة، ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجة عدم اليقين بشأن السياسات العالمية إلى إضعاف ثقة المستثمرين وتقييد تدفقات الاستثمارات والتمويل، وقد يؤدي تصاعد التوترات التجارية إلى تراجع النمو العالمي، كما يمكن أن يؤدي استمرار التضخم إلى تأخير التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة.

وأشار التقرير إلى أن مؤسسة ستاندرد آند بورز خفضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في المملكة المتحدة لعام 2025 من 1.0% إلى 0.7%، كما تم تخفيض توقعات عام 2026، وجاءت أحدث بيانات المسح المخيبة للآمال في المملكة المتحدة في أعقاب انكماشات متتالية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في سبتمبر وأكتوبر 2024.

أوضح التقرير أن بيانات التضخم الأقل من المتوقع في ديسمبر 2024، قد عززت من الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة في فبراير 2025، ونظرًا للخلفية الاقتصادية والمالية الصعبة، بما في ذلك ارتفاع ضرائب العمالة على الشركات البريطانية اعتبارًا من أبريل 2025، فقد خفضت الوكالة توقعاتها للجنيه الإسترليني.

كما توقع التقرير أن يستمر ارتفاع الدولار الأمريكي في الأمد القريب، قبل الانخفاض التدريجي المتوقع، فقد بلغ مقياس الوكالة لمؤشر الدولار الأمريكي الفعلي الحقيقي مؤخرًا أقوى مستوياته منذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين.

كما تشير أيضًا توقعات النمو النسبي وأسعار الفائدة إلى أنه سيظل مرتفعًا في أوائل عام 2025، ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الكثير من الأخبار الإيجابية للدولار الأمريكي بالفعل، فهناك توقع بانخفاض تدريجي في قيمته يبدأ في ربيع عام 2025.

تابع مواقعنا