باحثون يحددون اختبار دم لمرضى القولون العصبي لتحديد الأطعمة المحفزة للإصابة

توصلت دراسة جديدة، إلى أن فحص الدم يمكن أن يساعد مرضى القولون العصبي في تحديد الأطعمة المحفزة المحددة، مما يؤدي إلى تقليل آلام المعدة، ووجد الباحثون أن 60% من المرضى الذين يتبعون نظامًا غذائيًا موجهًا بالاختبار شعروا بتحسن الأعراض.
اختبار لمرضى القولون العصبي
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، وجد الباحثون أن اختبار الدم قد يساعد الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيّج على تحديد وإزالة الأطعمة المحفزة المحددة التي تزيد من أعراضهم، ووجدت النتائج أن المرضى الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يعتمد على نتائج الاختبار شعروا براحة كبيرة من ألم المعدة، حيث يكشف اختبار الدم، المسمى inFoods IBS، عن مستويات الأجسام المضادة المعروفة باسم الغلوبولين المناعي G (IgG)، والتي يتم إنتاجها عندما يتفاعل الجسم بشكل سلبي مع أطعمة معينة.
وتشير مستويات IgG الأعلى إلى تفاعل أقوى، مما يعني أن التخلص من هذه الأطعمة يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض، ويفحص الاختبار 18 طعامًا شائعًا، بما في ذلك القمح والشوفان والجاودار والبيض الكامل وحليب البقر والشاي الأسود والملفوف والذرة والجريب فروت والعسل والليمون والأناناس.
وحلل باحثون من جامعة ميشيغان بيانات من حوالي 240 مريضًا، يعانون من متلازمة القولون العصبي، وقدم جميع المشاركين عينة دم لتحديد حساسية الطعام المحتملة لديهم، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين، واتبعت المجموعة الأولى نظامًا غذائيًا يستبعد الأطعمة التي تم تحديدها من خلال فحص الدم، واتبعت المجموعة الأخرى نظامًا غذائيًا إقصائيًا وهميًا، حيث تجنبوا الأطعمة المشابهة لتلك التي أثارت رد فعل ولكن لم يتم تحديدها كمحفزات مباشرة.
وأظهرت النتائج، أن 60 في المائة من مرضى القولون العصبي الذين اتبعوا النظام الغذائي الموجه بالاختبار ابلغوا عن انخفاض الألم، مقارنة بـ 42 في المائة في مجموعة النظام الغذائي الوهمي، وكانت الفوائد ملحوظة بشكل خاص لدى المرضى.