الأحد 23 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل زيارة المدينة من أجل النبي شرك؟.. دار الإفتاء تجيب

المسجد النبوي الشريف
دين وفتوى
المسجد النبوي الشريف
الثلاثاء 18/فبراير/2025 - 02:49 م

كشفت دار الإفتاء، حكم زيارة المدينة المنورة من أجل النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان يعد هذا شركًا، حيث تلقت سؤالًا جاء نصه كالتالي: ما حكم زيارة المدينة مِن أجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ حيث يوجد بعض أدعياء العلم يقومون بنشر البلبلة في مسائل تختص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك أنهم يدعون أن زيارة المدينة المنورة مِن أجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم تُعَدُّ شركًا، وأن فاعل ذلك مشرك. فنرجو بيان حكم الشرع.

هل زيارة المدينة من أجل النبي شرك؟

وفي فتوى سابقة لها منشورة عبر موقعها الرسمي، قالت دار الإفتاء، إن السفر قصدًا لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، والقول بالمنع من ذلك باطل لا يعَول عليه ولا يلتفَت إليه، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَن جاءني زائرًا لا تَحمِلُه حاجةٌ إلا زِيارتي كان حَقًّا عَلَيَّ أَن أَكُونَ له شَفِيعًا يوم القيامة» رواه الطبراني.

وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثَلاثةِ مَساجِدَ: المَسجِدِ الحَرامِ، ومَسجِدِ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومَسجِدِ الأَقصى»، فمعناه أن الرحال لا تشد إلى مسجدٍ ما مِن أجل تعظيمه والتقرب بالصلاة فيه إلا إلى هذه المساجد الثلاثة، ويدل على هذا المعنى قولُه صلى الله عليه وآله وسلم في حديث آخر: «لَا يَنْبَغِي لِلْمَطِيِّ أَنْ تُشَدَّ رِحَالُهُ إِلَى مَسْجِدٍ يُبْتَغَى فِيهِ الصَّلَاةُ، غَيْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا» رواه أحمد.

وأكدت دار الإفتاء، أن السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو من أفضل الأعمال، وأَجل القربات الموصلة إلى ذي العظمة والجلال، ومشروعيتها محل إجماع بين علماء الأمة، وقد حكى الإجماعَ على ذلك القاضي عياض والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم، بل حتى ابن تيمية -الذي نُسِب إليه القول بحرمتها- نقل الإجماع على مشروعية ذلك في سياق دعواه الفرق بين زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وزيارة غيره من القبور.

تابع مواقعنا