ما حكم القيء في الصيام؟.. الإفتاء توضح حالات يبطل فيها الصيام

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول ما حكم القيء في الصيام، وما إذا كان يؤدي إلى بطلانه، وأوضحت أن الفقهاء أجمعوا على أن من تعمّد التقيؤ في نهار رمضان فإنه يُفطر، بينما من غلبه القيء دون إرادة منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه.

ما حكم القيء في الصيام

واستكملت دار الإفتاء في الإجابة على سؤال ما حكم القيء في الصيام، أن هذا الحكم مستند إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء: فلا قضاء عليه، ومن استقاء: فعليه القضاء" (رواه ابن ماجه والترمذي).

أما من غلبه القيء ثم عاد شيء منه إلى جوفه، فقد اختلف الفقهاء في ذلك، وذهب الحنفية في الصحيح عندهم والحنابلة إلى صحة الصيام، بينما ذهب المالكية والشافعية إلى وجوب القضاء.

هل القيء يبطل الصيام في غير رمضان؟

وعن هل القيء يبطل الصيام في غير رمضان؟، أكدت دار الإفتاء أن حكم القيء في غير رمضان لا يختلف عن رمضان، فإذا كان الصيام فرضًا أو نذرًا أو قضاءً، فإن القيء المتعمد يُفطر، أما غير المتعمد فلا يُبطل الصوم، أما في صيام النافلة، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن الصائم لا يُطالب بالقضاء إذا أفطر.

هل القيء يبطل الصيام للحامل؟

وحول هل القيء يبطل الصيام للحامل؟، أوضحت دار الإفتاء أن حكم القيء بالنسبة للمرأة الحامل لا يختلف عن غيرها، فإن غلبها القيء فلا شيء عليها وصيامها صحيح، وإن تعمّدت القيء فعليها القضاء، أما إذا كان الصيام يشكل ضررًا على الحامل أو الجنين، فلها أن تفطر وتقضي بعد الولادة.

هل القيء يبطل الوضوء؟

وفيما يخص هل القيء يبطل الوضوء؟، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن القيء ليس من نواقض الوضوء، ولكنه يُعد من النجاسات، ويجب غسل موضعه سواء على الجسم أو الملابس، وإذا أصاب الصائم القيء وهو على وضوء، فعليه فقط أن يتمضمض دون الحاجة إلى إعادة الوضوء.

فإن من غلبه القيء في نهار رمضان أو غيره من الصيام الواجب فلا قضاء عليه، أما من تعمد التقيؤ فإن صومه يُبطل وعليه القضاء، أما فيما يتعلق بالطهارة، فالقيء نجس لكنه لا ينقض الوضوء، ويكفي إزالة أثره دون الحاجة إلى تغيير الملابس بالكامل.

وأكدت دار الإفتاء على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم في مثل هذه المسائل الفقهية، مشددة على أهمية التيسير في العبادات وفقًا للقواعد الشرعية المقررة.