دعمًا لغزة.. البيت المحمدي: الشعب والتيارات والمؤسسات مدعوة اليوم للوقوف صفا واحدا خلف قياداتها الوطنية

أصدر البيت المحمدي للتصوف بيانًا أكد فيه دعمه الكامل لدور مصر المتواصل في دعم حق الشعب الفلسطيني العادل والمشروع في تقرير مصيره بتحرير أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس، كما أعرب عن تحيته للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ووطنه رغم معاناته وتضحياته، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بتهديد مصر والأردن أو غيرهما من الدول يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وفقا لمادته الثانية/ الفقرة الرابعة، التي تقضي بضرورة امتناع الدول جميعها في علاقاتها الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو باستخدامها ضد سلامة الأراضي، أو الاستقلال السياسي لأية دولة، أو على أي وجه لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة.
البيت المحمدي: الشعب والتيارات والمؤسسات مدعوة اليوم للوقوف صفا واحدا خلف قياداتها الوطنية
وقال الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، إن في إطار التطورات المتصاعدة التي تشهدها القضية الفلسطينية مؤخرا، ودعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، تتويجا لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي استمرت على مدار العام ونصف، وإدراكا منا لمخاطر هذه المحاولات، وتداعيات ذلك على الأمن القومي لمصر والمنطقة بأكملها، وانطلاقا من مسؤوليتنا الدينية والحضارية والوطنية والقومية والإنسانية، وواجبنا في نصرة الحق والمستضعفين في الأرض، وحماية لأمن واستقرار أوطاننا، واستمرارا لمؤازرة دور مصر المتواصل في دعم حق الشعب الفلسطيني العادل والمشروع في تقرير مصيره بتحرير أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
وأعلنت مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، أن الرئيس الأمريكي بإقدامه على تهجير الفلسطينيين قسرا؛ إنما يقدم نفسه للعالم باعتباره مرتكبا لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم تطهير عرقي، نص عليها ميثاق روما الأساسي، في مادته الثامنة، والثانية فقرة 7/ د الأمر الذي يدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن اختصاص محكمة العدل الدولية التى لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب منها، وإلا كانت منسحبة من ميثاق الأمم المتحدة؛ ومن ثم قاضية على نفسها بالعزلة الدولية.
وأضافت أنه لمن السخرية والاستخفاف بالعالم أجمع؛ إختزال المشكلة الفلسطينية في إعمار غزة أو في تنميتها اقتصاديا، أو في جعلها ريفييرا الشرق الأوسط؛ وإنما تكمن المشكلة الحقيقية في استمرار الاحتلال الصهيوني، وحصار أهل غزة، وحصار أهل الضفة الغربية، وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين، ومن ثم فلا سبيل لإحلال السلام فى المنطقة إلا باستعادة الفلسطينيين لحقوقهم المسلوبة، غير القابلة للتصرف، وذلك بتقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس؛ وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأردفت أن جماهير الشعب وكافة التيارات الوطنية والمؤسسات الشعبية والرسمية مدعوة اليوم للوقوف صفا واحدا خلف قياداتها الوطنية من ناحية في مواجهة تكالب قوى الظلم والتكبر والاستعلاء لتغيير خارطة المنطقة استجابة لأطماع التوسع والهيمنة الصهيونية، ومن ناحية أخرى في سعيها الدؤوب للتسريع بعملية إعادة الإعمار وتثبيت بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وحقه في تقرير مصيره وتحرير أرضه ومقدراته من الاحتلال وإقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.