المفتي السابق: يجوز للمرأة تناول أدوية تأخير الحيض في رمضان بشرط

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن تناول المرأة لأدوية تأخير الحيض بغرض صيام شهر رمضان كاملًا جائز شرعًا، بشرط ألا يترتب على ذلك ضرر طبي.
شروط تناول المرأة أدوية تأخير الحيض في رمضان
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج فتاوى الصيام، المذاع على قناة الناس، إلى أن الأولى والأفضل للمرأة أن تترك هذا الأمر، لما فيه من التسليم والخضوع لمراد الله سبحانه وتعالى، حيث شرع لها الفطر خلال الحيض وأوجب عليها القضاء بعد ذلك، موضحًا أن الالتزام بهذا الحكم هو الأسوب لها والأعظم أجرًا.
أما فيما يتعلق بالفحص المهبلي خلال الصيام، أوضح الدكتور شوقي علام أن هذا الفحص، الذي يتم فيه إدخال أداة طبية للكشف في موضع العورة، يفسد الصوم وفقًا لرأي جمهور الفقهاء، إلا أن المالكية يرون أن الاحتقان بالجامد، ولو كان في هذه المنطقة، لا يفسد الصوم.
وأوضح أن المرأة التي تحتاج إلى إجراء هذا الفحص في نهار رمضان خلال صيامها، يجوز لها تقليد مذهب المالكية، ولا يُفسد صيامها بذلك، ومع ذلك، يُستحب لها قضاء هذا اليوم خروجًا من خلاف الفقهاء.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الحديث الشريف إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين، يحمل معانٍ عظيمة تدل على فضل هذا الشهر الكريم.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، أن العلماء ذكروا عدة معانٍ لتصفيد الشياطين، منها أن الشياطين تُقيد وتُغلل حقيقةً في هذا الشهر، أو أن المراد هو منعها من إيذاء المؤمنين وإغوائهم كما تفعل في غيره من الشهور، كما قد يُفهم من الحديث أن الله عز وجل يحفظ المسلمين في رمضان من المعاصي أكثر مما يحفظهم في غيره، أو أن المقصود نوع معين من الشياطين، كالمردة ومسترق السمع، وليس جميع الشياطين.