المفتي السابق: وقوع المعاصي في رمضان مع كون الشياطين مصفدة يرجع إلى هذه الأسباب

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الحديث الشريف "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"، يحمل معاني عظيمة تدل على فضل هذا الشهر الكريم.
المفتي السابق: حصول أو وقوع المعاصي من بعض الناس في رمضان مع كون الشياطين مصفدة راجع إلى عدة أمور
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريحات تليفزيونية، أن العلماء ذكروا عدة معانٍ لتصفيد الشياطين، منها أن الشياطين تُقيد وتُغلل حقيقةً في هذا الشهر، أو أن المراد هو منعها من إيذاء المؤمنين وإغوائهم كما تفعل في غيره من الشهور، كما قد يُفهم من الحديث أن الله عز وجل يحفظ المسلمين في رمضان من المعاصي أكثر مما يحفظهم في غيره، أو أن المقصود نوع معين من الشياطين، كالمردة ومسترق السمع، وليس جميع الشياطين.
وأشار المفتي السابق إلى أن حصول أو وقوع المعاصي من بعض الناس في رمضان مع كون الشياطين مصفدة راجع إلى عدة أمور، يحتمل تصفيد الشياطين أن يكون في حق الصائم المراعي لشروط الصوم وما ينبغي أن يتحلى به من آداب، أو أن سبب اقتراف الذنوب من هؤلاء الناس أت من النفس وخطراتها لا من الشياطين، مشددا على ضرورة حرص المسلم على تجنب الذنوب في هذا الشهر المبارك، حتى لا ينقص من ثواب صيامه وأجره.
فيما، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن إفطار الصائمين من أحب الأعمال إلى الله خلال شهر رمضان المبارك، وهو عملٌ عظيم الأجر، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام"، المذاع على قناة الناس، أن ثواب إفطار الصائم لا يشترط فيه التكلف أو المبالغة في تقديم الطعام، بل يمكن أن يتحقق بأبسط الأشياء، مثل تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: يعطي الله عز وجل هذا الثواب لمن فطَّر فيه صائمًا على مزقة لبن أو تمرة أو شربة ماء.