تراجع بنسبة 7%.. دراسة بريطانية تكشف عن تدهور بطاريات السيارات الكهربائية
تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا تراجعًا ملحوظًا، في ظل تزايد مخاوف المستهلكين بشأن التكنولوجيا الجديدة، خاصة مع نقص محطات الشحن العامة، وارتفاع الأسعار، ما يعزز قلق المدى لدى السائقين الذين يتساءلون عن مدى إمكانية إعادة شحن سياراتهم بسهولة.
تآكل بطاريات السيارات الكهربائية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت دراسة أجرتها منظمة Which، أن بطاريات السيارات الكهربائية تتدهور مع مرور الوقت، لكن ليس بالسرعة التي قد يعتقدها البعض، وشمل الاستطلاع أكثر من 3500 مالك سيارة كهربائية، حيث أوضحت النتائج أن متوسط مدى السيارات المسجلة قبل سبع سنوات تراجع بنسبة 7% فقط.
وأشارت المنظمة إلى أن الخلايا التي تزود السيارة بالطاقة تتدهور بمرور الوقت، لكن البيانات تظهر أن تآكل البطارية ليس بالحدة المتوقعة خلال السنوات الأولى من الاستخدام.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة انخفاض مدى السيارات المسجلة في 2017 و2018 بلغت 7%، بينما شهدت السيارات المسجلة بين 2019 و2020 تراجعًا بنسبة 4%، أما الطرازات الأحدث 2021-2024 فقد سجلت انخفاضًا طفيفًا بلغ 3% فقط.
وتوضح Which؟ أنه إذا كان مدى السيارة الجديدة 180 ميلًا، فمن المتوقع أن ينخفض إلى 167 ميلًا فقط بعد سبع سنوات، ما يشير إلى أن البطاريات تحتفظ بجزء كبير من كفاءتها لسنوات.
العوامل المؤثرة على عمر البطارية
وأشارت الدراسة إلى أن طريقة شحن السيارة وعدد مرات إعادة الشحن يؤثران بشكل كبير على عمر البطارية، كما يلعب المناخ دورًا مهمًا، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تراجع أداء البطارية، ووفقًا للتقرير يمكن أن تفقد بعض السيارات ما يصل إلى 40% من مداها في الطقس البارد، إلى جانب بطء عملية الشحن في الظروف القاسية.
وتمنح معظم الشركات المصنعة ضمانًا يتراوح بين 7 إلى 8 سنوات لبطاريات السيارات الكهربائية، ولكن بشروط محددة، وعلى سبيل المثال بعض الشركات تتيح استبدال البطارية فقط إذا انخفضت كفاءتها إلى أقل من 70%، مما قد يؤثر على قدرة السائق على السفر لمسافات طويلة دون الحاجة إلى توقف متكرر للشحن.
أزمة المبيعات والتحديات المستقبلية
كما أكد الخبراء أن مبيعات السيارات الكهربائية تباطؤًا، خاصة في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث أدى خفض الحوافز المالية إلى عزوف بعض المشترين، ومع ذلك، لا تزال الصين والهند تشهدان نموًا قويًا في مبيعات هذه السيارات، مدفوعة بإنتاج نماذج أرخص تنافس نظيراتها الغربية.
وقال ميلاد حقاني، المحاضر في التحليلات الحضرية بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، إن السيارات الصينية منخفضة التكلفة تقلل من الحواجز السعرية، لكن في الوقت نفسه، تثير المخاوف بشأن المراقبة والجودة.
