كباب أبو الحجاج.. أكلة الأقصر الشهيرة في مولده
يحرص أهالي الأقصر على إعداد أكلة “كباب أبو الحجاج” منذ مطلع شهر شعبان وحتى ليلة النصف منه، في تقليد متوارث ارتبط بمولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصري، حيث كان يُعِدّها بنفسه لضيوفه ويقدمها لهم.
تقليد متوارث منذ مئات السنين من الضيافة إلى التراث الشعبي
انتشرت الأكلة داخل الأسرة الحجاجية، ثم ذاع صيتها بين العائلات الأقصرية، فأصبحت تُقدَّم بجانب الولائم لضيوف المدينة خلال احتفالات المولد، حتى باتت رمزًا للكرم والضيافة في الأقصر.
وصفة تراثية بتعديلات عائلية
يتكون “كباب أبو الحجاج” من قمح مطحون ممزوج باللحم، يُشكل على هيئة كرات صغيرة، وكان الشيخ أبو الحجاج يصنعه بيده تكريمًا لضيوفه، فيما أضافت أسرته لاحقًا بعض التعديلات، مثل اللحم المفروم والتوابل، مما أكسبه نكهة فريدة.
أكلة موسمية بامتداد جغرافي واسع
رغم ارتباطها بالأقصر، إلا أن نساء القرى والمدن المجاورة حرصن على تعلم طريقة تحضيرها، وانتقلت إلى بعض المحافظات نتيجة التزاور والمصاهرات، فأصبحت تُطهى خلال موالد الأولياء الصالحين في أماكن عدة.
بعودة يا أبو الحجاج والخلوى.. أكلوا الكباب!
لا يكتمل الاحتفال بمولد أبو الحجاج دون أن تتردد على ألسنة الأطفال الأنشودة الشعبية القديمة: “وبعودة يا أبو الحجاج والخلوى أكلوا الكباب”، والتي تشير إلى توافد أهل الأرياف إلى المدينة، حيث تزدحم الشوارع والساحات في أجواء احتفالية مميزة.
