أدعية النصف من شعبان 2025.. توقيت الليلة المباركة ومدتها بالساعات
تتصدر أدعية النصف من شعبان، اهتمام ملايين المسلمين في التوقيت الحالي، حيث ساعات قليلة وتبدأ هذه الليلة المباركة، ويكفيها شرفًا ورود فضلها في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يحب صيام شهر شعبان، وحين سئل عن السبب قال عليه الصلاة السلام، ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
وفي هذا التقرير يقدم القاهرة 24، أدعية ليلة النصف من شعبان، ورصد موعدها الدقيق بالساعات والدقائق.
أدعية النصف من شعبان
يرغب ملايين المسلمين في الاطلاع على أدعية النصف من شعبان، وتجهيزها مكتوبة ليتم ترديدها مع بدء ليلة النصف من شعبان، حيث يحين موعدها مع غروب شمس يوم الخميس المقبل 13 فبراير 2025، الموافق هجريا 14 شعبان 1446، وتنتهي بطلوع فجر يوم الجمعة 14 فبراير الموافق هجريا 15 شعبان.
ومن المقرر أن يحين موعد أذان المغرب يوم الخميس بعد غد، والتي يبدأ بها ليلة النصف من شعبان في تمام الساعة 5:42 مساء بتوقيت القاهرة، وتستمر ليلة النصف من شعبان حتى طلوع فجر الجمعة في تمام الساعة 5:8 صباحا، وبالتالي تستغرق مدة ليلة النصف من شعبان حوالي 12 ساعة ونصف، ليقوم المسلم باغتنامها بالقيام والدعاء المستجاب.
ويشير العلماء إلى أهمية ليلة النصف من شعبان، فيقولون إنها تلي في الفضل والمنزلة، ليلة القدر، كما أشاروا إلى إنها من الليالي التي تكون موضع لإجابة الدعوة، ولذلك ينبغي اغتنام هذه الليلة الفضيلة، فهي فرصة وموطن من مواطن الجود الإلهي، ولذلك نقدم لكم أدعية النصف من شعبان، مع العلم أن هذا اليوم ضمن الأيام البيض لشهر شعبان المستحب صيامه.
- يا كريم اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء أسئلك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسا وفرجًا من بحر كرمك أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
- "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " بفضلها يارب لا تكلني إلى أحد ولا تحوجني إلى أحد، واغنني يارب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، عاليا على العلا فوق العلا فرد صمد، منزه في ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد، يا سيدي خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجنى من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق "اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * َلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد».
- يا مقيل العثرات، يا قاضى الحاجات اقضى حاجتي، وفرج كربتي، ورزقني من حيث لا أحتسب، اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا، وعجل لي به يا نعم المجيب، اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شيء قدير.
- اللهم اهدني فيمن هديتَ وعافني فيمن عافيتَ وتولّني فيمن تولّيتَ وباركْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَ ما قضيتَ إنك تقْضي ولا يُقْضى عليكَ إنه لا يَذِلّ من والَيتَ.
- اللهمَّ أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني مسلمًا، وأخرجتني من ظلمة الأحشاء، لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا، وسّع اللهمَّ عليّ فيما رزقتني، وبارك لي فيما أعطيتني، إنّك على ما تشاء قديرٌ.
- اللهمَّ يا مَن كفانا كلّ شيءٍ اكفِنا ما أهمّنا من أمور الدنيا والآخرة، وثبّتنا على ما يُرضيك، وقرّبنا ممّن يواليك، وأبعدنا ممّن يُعاديك، وأدم علينا نعمتك وبِرّك، وألهمنا في كلّ حالٍ شُكرك.
- اللهمَّ إن كانت عظُمت ذنوبي وآثامي وخطاياي، وحالت بيني وبينك بقضاء حوائجي، فإنّي أسألك بجلال وجهك وعظيم شأنك، وأتوسّل بك وأتوجّه إليك أن تغفر لي وترحمني، وتقضي حاجتي، وتفرّج عنّي كُربتي وما أهمّني.
- اللهمَّ إنّ ذنوبي لم تبقِ لي إلّا رجاء عفوك فإنّي أسألك بما لا أستحقه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرع إليك بما لا أستهله، فلن يخفى عليك حالي وإن خُفي على الناس كلّهم معرفة أمري.
- اللهمَّ إنّي أسألك يا فارج الهمّ ويا كاشف الغمّ ويا مُجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أسألك أن ترحمني رحمةً من عندك، تُغنيني بها عن رحمة مَن سواك.
- اللهمَّ إنّي أسألك بعزّتك عظمتك وجلالك أن تحقّق لي أمنياتي وأمنيات كلّ مَن أحبّهم، وترزقني الرزق الحلال، وألّا تكسر لي ظهرًا، ولا تصعّب لي حاجةً، ولا تعظم على أمرًا، ولا تحنِ لي قامةً، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، ولا تكشف لي سترًا ولا سرًا، فإن عصيتك جهرًا فاغفر لي وإن عصيتك سرًا فاسترني، ولا تجعل ابتلائي في جسدي.
دعاء ليلة النصف من شعبان
ومن أشهر أدعية النصف من شعبان، دعاء اللهم يا ذا المن، ودعاء إلهي تعرض، وهي أدعية لا حرج في قولها وتخصيصها لهذه الليلة وفقا لجمهور أهل العلم، ولكنهم أكدوا أن هذه الأدعية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ترديد هذا الدعاء وتخصيص النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع كما قالت دار الإفتاء المصرية، فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.
وتابعت دار الإفتاء، أن أصل الألفاظ المستعملة في هذا الدعاء وارد عن بعض الصحابة والسلف؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: "اللهم إن كنت كتبت علي شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة".
واستشهدت الدار أيضا بما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني في أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا مقترًا عليَّ رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾".
دعاء ليلة النصف من شعبان اللهم يا ذا المن:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ"
دعاء ليلة النصف من شعبان إلهي تعرض
وقبل عرض دعاء ليلة النصف من شعبان إلهي تعرض، يجب التنويه بأن النصف من شعبان، هي مناسبة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام الكعبة المشرفة، فظل المسلمون يصلون باتجاه بيت المقدس، بينما كانت رغبة النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي باتجاه الكعبة حبا وتعلقا بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم، قبل كل صلاة ينظر للسماء ويلتفت يمينا ويسارا، يدعوا الله يستجيب لرغبته، حتى جائه الوحي، وهو جالس في المسجد النبوي بعد صلاة الظهر فأخبره سيدنا جبريل بقرءان يُتلى إلى يوم القيامة "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام"، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بالبشارة، وصلي صلاة العصر، أول صلاة باتجاه الكعبة في المسجد النبوي الشريف.
وبمناسبة قرب حلول ليلة النصف من شعبان، نرصد دعاء إلهي تعرض، ليكون ضمن أدعية النصف من شعبان المستحب قيام ليلها وصيام نهارها، لاغتنام الفضل الكبير فيها، شرط الاستعداد النفسي والروحي لاغتنام ها الوقت بمزيد من الطاعة كالصيام، وكثرة قراءة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فضلا عن العديد من الطاعات العملية كـ بر الوالدين، والإحسان إلى الجيران، وصلة الأرحام، وإخراج الصدقات.
دعاء ليلة النصف من شعبان إلهي تعرض: إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون وقصدك فيها القاصدون وأمل فضلك ومعروفك الطالبون، ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب تمن بها على من تشاء من عبادك وتمنعها من لم تسبق له العناية منك، وها أنا ذا عبيدك الفقير إليك المؤمل فضلك ومعروفك، فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك وعدت عليه بعائدة من عطفك، فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين وجد علي بطولك ومعروفك يا رب العالمين! وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما إن الله حميد مجيد، اللهم! إني أدعوك كما أمرت فاستجب لي كما وعدت إنك لا تخلف الميعاد.
