دراسة تكشف: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد
أظهرت دراسة حديثة عن أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد في وقت لاحق من حياتهم بمقدار الضعف مقارنة بنظرائهم ذوي الوزن الطبيعي، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
الإصابة بالتصلب المتعدد
وأوضح الأطباء أن الإصابة بالتصلب المتعدد تؤثر على أكثر من 150 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو مرض مناعي مزمن يؤثر على الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي، ما يسبب مشكلات في البصر، الكتابة، التحدث والمشي، وعلى الرغم من أن الأعراض عادة ما تظهر بين سن 20 و40 عامًا، يمكن أن يظهر المرض في أي مرحلة من مراحل الحياة.
تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد مقارنة بالرجال، بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف، في حين أن سبب المرض لا يزال غير معروف، ولم يتم العثور على علاج فعال له.
وأظهرت الدراسات السابقة أن السمنة لدى البالغين تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد، بالإضافة إلى تدهور الحالة الصحية بشكل أسرع بعد الإصابة بالمرض.
واستمر الباحثون السويديون في دراسة صحة أكثر من 21 ألف طفل يعانون من السمنة في أعمار تتراوح بين الثانية والتاسعة عشرة، وقارنوا نتائجهم مع أكثر من 102 ألف شخص من عامة السكان على مدار خمس سنوات ونصف السنة.
تقليل الالتهاب
وأكدت الدراسة المنشورة في المجلة الدولية للسمنة، أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بمقدار الضعف مقارنة بمن لا يعانون من السمنة، مع تفاوت ضئيل بين الأولاد والبنات.
وأوضحت الدكتورة إميليا هاجمان من معهد كارولينسكا: نظرا لأن تقليل الوزن يساهم في تقليل الالتهاب الناتج عن السمنة، وهو عامل رئيسي في العلاقة بين السمنة والتصلب المتعدد، فإن دراستنا تؤكد على أهمية الوقاية من زيادة الوزن في مراحل مبكرة من الحياة.
يذكر أن حوالي واحد من كل ثمانية أطفال في إنجلترا يعاني من السمنة، مع ارتفاع النسبة في بعض المناطق المحرومة لتصل إلى واحد من كل أربعة.
وفي عام 2022، توصل الباحثون الأمريكيون إلى أن فيروس إبشتاين بار، وهو فيروس شائع يصيب حوالي 95% من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، قد يكون له دور في الإصابة بمرض التصلب المتعدد، رغم ذلك لا يزال العلماء غير متأكدين من السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يصابون بالمرض دون غيرهم.
