الأونروا تفاجئ 550 من موظفيها بالخارج بتحويلهم لإجازة.. ومخاوف من إنهاء عمل الوكالة في غزة
حالة من الغضب، أثارتها رسالة مفاجئة عبر البريد الإلكتروني أرسلتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أخبرت فيها أكثر من 550 من موظفيها بتحويلهم إلي إجازات استثنائية نظرًا لضعف الميزانية والأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، حيث فسرها البعض ببداية النهائية لوجود الوكالة الأممية في قطاع غزة.
أزمة بين موظفي الأونروا بعد تحويل المئات إلى إجازات استثنائية
وفي هذا السياق، قالت دينا ثابت إحدى الموظفات بوكالة الأونروا والمتضررين من القرار في تصريحات لـ القاهرة 24: نحن موظفو وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في غزة الأونروا خرجنا من غزة في حرب الإبادة إلى مصر ودول أخرى، منا خرج كجريح للعلاج أو مرافق مريض أو لعدم توفر أي سبيل للحياة لكل منا قصة ينشق لها الحجر.
وأضافت: خرجنا على أمل العودة لننجوا بأطفالنا أو من بقي منهم، وأبلغنا عملنا بذلك ونعمل أون لاين مع طلابنا بغزة حتى أن وجودنا هنا ساعد كثيرا على التواصل مع طلابنا، ثم حملنا لأننا بالخارج عمل إضافي مضاعف ورضينا بكل سعة صدر لمساعدة أكبر قدر من الطلاب، أنا على سبيل المثال أتواصل مع 11 صف ما يقارب 400 طالب ضمن جدول منظم من العمل.
واستكملت موظفة الأونروا: ليس لنا أي مصدر دخل سوى هذا الراتب الذي نعتاش عليه بل كل منا لا تأخذ منه إلا القليل فبقية الراتب تسدد ديون منازلنا المهدومة في غزة أو ما استلفناه لدفع رسوم التنسيق، وبالأمس تفاجئنا بإرسال رسالة من العمل على الإيميلات بتحويلنا لإجازة استثنائية من أول مارس بحجة عدم وجود موازنة، وهذه الإجازة ليست فقط دون راتب بل لا يمكن الخروج منها حتى لو فتح المعبر ورجعنا إلى غزة، ولا يسمح لنا بالبحث عن عمل بديل، وتنتهي فقط إذا استقال الموظف وهنا يضيع منحة تقاعده، فنحن ليس لنا معاش تقاعد بل مبلغ مكافأة نهاية خدمة.
واستطردت موظفة الأونروا في حديثها لـ القاهرة 24: هذا القرار هدفه أن نفقد أي شيء يربطنا بغزة فكما ضاعت بيوتنا وأحبابنا أيضا تضيع أرزاقنا، فهو خطة للتهجير وهو أيضا إذا طبق على 550 موظف اليوم سيطبق على باقي موظفين الوكالة، وذلك ربما تمهيدًا لإنهاء عمل الوكالة وقصة اللاجئين في غزة.
واختتمت بمناشدة إنسانية، قائلة إن ليست شخصية بل هي قصة حقوقية، وأتمنى أن تصل لمن يستطيع الضغط على الهيئة العامة للأمم المتحدة، والجهات السياسية المناصرة للقضية الفلسطينية.
