دراسة تكشف ارتباط مضاعفات الحمل بأمراض القلب لدى النساء
أظهرت الأبحاث الحديثة أن النساء اللاتي تعرضت شقيقاتهن لحالات حمل معقدة قد يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير النتائج إلى أن شقيقات النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل قد يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بمشكلات قلبية حتى في حال عدم تعرضهن لأي مضاعفات أثناء الحمل، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مضاعفات الحمل
ووفقًا لدراسة أجراها معهد كارولينسكا في السويد، ونُشرت في مجلة European Heart Journal، فقد تم تحليل بيانات أكثر من 1.2 مليون امرأة، حيث تبين أن النساء اللاتي عانين من مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل أو ولادة طفل بوزن منخفض، كن أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب بمقدار الضعف،.
وأظهرت الدراسة أن شقيقاتهن معرضات بنسبة 40% للإصابة بهذه المشكلات القلبية بعد الولادة، ما يشير إلى احتمال وجود عوامل جينية مشتركة تؤثر على الحمل وصحة القلب على حد سواء.
وذكرت الدكتورة أنجلا مانتيل، التي قادت الدراسة، أن هذه النتائج قد تساعد في تحديد النساء الأكثر عرضة للخطر في وقت مبكر، مما يسمح بتقديم استراتيجيات وقائية مثل تعديل نمط الحياة أو المتابعة الطبية المستمرة.
وأضافت أن أمراض القلب والأوعية الدموية تظل غير شائعة بين النساء في سن مبكرة، حيث أصيبت 780 امرأة فقط بالمرض بعد مضاعفات الحمل، وتم تشخيص 151 شقيقة فقط بهذه الأمراض.
الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
وقد تابعت الدراسة النساء لمدة 14 عامًا بعد الولادة الأولى، حيث شملت أكثر من 165 ألف امرأة تعرضن لمضاعفات الحمل، وتمت مقارنة بياناتهن مع 992 ألف امرأة أنجبن دون أي تعقيدات، وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تعرضن لمضاعفات الحمل كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 2.33 مرة، بينما ارتفع خطر الإصابة بقصور القلب بين شقيقاتهن بنسبة 72%.
ويشير الخبراء إلى أن بعض الأخوات قد يتشاركن في عوامل خطر أخرى، مثل العادات الغذائية ومستوى النشاط البدني، ما قد يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
