أزمة بين الكونجرس وترامب بعد قرار إرسال أسلحة بـ7.4 مليار دولار لإسرائيل
![ترامب ونتنياهو -](/UploadCache/libfiles/151/2/600x338o/17.jpg)
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، موافقتها على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تصل إلى 7.4 مليار دولار، متجاهلةً طلب نواب ديمقراطيين بتعليق الصفقة إلى حين تقديم مزيد من المعلومات، وفقًا لوكالة رويترز.
صفقات أسلحة من واشنطن لـ تل أبيب
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزارة الخارجية وافقت على حزمة أسلحة لإسرائيل تُقدَّر قيمتها بنحو 6.75 مليار دولار، وتشمل ذخائر وأجهزة توجيه وصواعق، حيث تعد شركة بوينج Boeing Co المتعاقد الرئيسي فيها.
كما كشفت الوزارة عن صفقة أخرى تُقدَّر قيمتها بـ 660 مليون دولار لبيع صواريخ هيلفاير Hellfire لإسرائيل، والتي ستكون شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin المتعاقد الرئيسي لها.
وجاء الإعلان تزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب ومسؤولين في إدارته وأعضاء في الكونجرس.
انتقادات من الكونجرس
ندد النائب الديمقراطي جريجوري ميكس، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بالقرار، معتبرًا أنه يُمثل خروجًا عن تقليد طويل الأمد يسمح للكونجرس بمراجعة مبيعات الأسلحة الكبرى.
وقال ميكس في بيان: ما زلت أدعم الاحتياجات العسكرية الأساسية لإسرائيل في مواجهة التهديدات الإقليمية، وكنت على تواصل مستمر مع الإدارة بشأن مجموعة من الأسئلة والمخاوف.
وأضاف أن القرار يعكس عدم احترام للكونجرس باعتباره سلطة متساوية في الحكم، مشددًا على أن الولايات المتحدة ليست ملكية، بل ديمقراطية تقوم على الدستور والقوانين.
تحديات قانونية في بداية الولاية الثانية لترامب
وفي سياق آخر، أخطرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن الكونجرس، في يناير الماضي، بصفقة أسلحة مقترحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، وفق ما ذكره مسؤولان أمريكيان آنذاك، وذلك بما يتماشى مع الممارسة المعتادة التي تمنح لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ فرصة لمراجعة الصفقة وطلب مزيد من المعلومات قبل الإخطار الرسمي للكونجرس.
ويواجه ترامب تحديات قضائية في أول أسبوعين من ولايته الثانية؛ بسبب قرارات يرى معارضوه أنها تتعارض مع سلطة الكونجرس، مثل اتخاذ خطوات لحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.