الجمعة 07 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حماس تتهم إسرائيل بانتهاك الهدنة قبل تبادل جديد للأسرى

خلال عملية تبادل
سياسة
خلال عملية تبادل للأسرى
الجمعة 07/فبراير/2025 - 05:46 م

اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الجمعة، إسرائيل، بارتكاب عدة انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك قبل يوم من تبادل ثلاث رهائن إسرائيليين آخرين مقابل أسرى فلسطينيين، في أحدث مراحل الاتفاق الهش الذي يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

حماس تتهم إسرائيل بانتهاك الهدنة قبل تبادل جديد للأسرى والرهائن

وحسب وكالة رويترز، قالت حماس إن إسرائيل تعمدت تأخير دخول مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، كما سمحت فقط بجزء ضئيل من الخيام والمنازل المتنقلة اللازمة لإيواء السكان العائدين إلى منازلهم المدمرة بفعل القصف.

وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الهدنة، حذرت حماس في بيان، من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لا يزال يتدهور بشكل خطير، وفقًا لتقرير رويترز.

وجاء هذا البيان قبل إعلان الحركة عن أسماء الرهائن الثلاثة المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، ما يعكس مدى هشاشة الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

وقد تأجل الإعلان عن الأسماء اليوم الجمعة، في أعقاب اتهامات حماس، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك سيؤثر على عملية التبادل المقررة غدا السبت.

وكان خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل حيث أعرب عن إمكانية وضع القطاع تحت سيطرة الولايات المتحدة، لتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برؤية ترامب لغزة ووصفها بأنها خطة رائعة، إلا أن الفكرة قوبلت برفض فوري من الدول العربية، والفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والسلطة الفلسطينية، وكذلك من العديد من سكان غزة، الذين أكدوا أنهم سيعيدون بناء منازلهم ومطاعمهم بأنفسهم.

ومع ذلك، كررت القيادة الإسرائيلية موقفها بأن على من يرغب من سكان غزة في مغادرتها أن يتمكن من ذلك، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الخميس، تعليماته للجيش بوضع خطة تتيح خروج من يرغب من السكان.

وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 42 يومًا، عاد حتى الآن 13 رهينة إسرائيلية من أصل 33 من النساء والأطفال وكبار السن الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، كما تم إطلاق سراح مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين مقابل ذلك، إضافة إلى 5 رهائن تايلانديين.

ويجري العمل حاليًا على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تهدف إلى الإفراج عن نحو 60 رهينة من الرجال، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ومن المتوقع أن يتوجه وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت لمواصلة المحادثات، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية  الجمعة.

غير أن اتهامات حماس لإسرائيل تعكس حالة انعدام الثقة العميقة بين الطرفين، بعد أكثر من 15 شهرًا من أعنف جولات الصراع في تاريخ النزاع المستمر منذ عقود، حسب رويترز.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن القادة العسكريين يجرون تقييمات للوضع الميداني استعدادًا للمرحلة المقبلة من الاتفاق، فيما تستمر القوات في الانتشار عند نقاط عدة حول قطاع غزة.

وأكدت حماس أن 8.500 شاحنة فقط من أصل 12.000 كان ينبغي أن تصل إلى القطاع قد دخلت حتى الآن، ومعظمها محملة بمواد غذائية وسلع غير أساسية مثل رقائق البطاطس والشوكولاتة، بدلًا من المواد الأكثر إلحاحًا.

وأضافت الحركة أن هذا يوضح تلاعبًا واضحًا بأولويات الإغاثة والإيواء، مشيرة إلى أن 10% فقط من أصل 200.000 خيمة و60.000 منزل متنقل تم توفيرها، ما ترك مئات الآلاف يعانون في ظل ظروف الشتاء القاسية.

كما أوضحت أن المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة ملايين الأطنان من الأنقاض وانتشال آلاف الجثث التي يُعتقد أنها مدفونة تحت الركام، لم تصل بعد إلى القطاع.

من جهتها، نفت إسرائيل هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أنها سمحت بدخول آلاف الشاحنات، بما في ذلك تلك المحملة بالخيام والملاجئ.

لكن رغم ذلك، لا يزال مئات الآلاف من السكان يقيمون في خيام وملاجئ مؤقتة استُهلكت بفعل شهور من الاستخدام المستمر خلال المعارك التي دارت العام الماضي.

وبينما واصل الطرفان تبادل الاتهامات بانتهاك الهدنة، لا تزال التهدئة صامدة حتى الآن، ما يبقي الباب مفتوحًا أمام إمكانية إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، التي باتت اليوم في حالة دمار شامل.
 

تابع مواقعنا