وسط مستقبل غامض.. صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل تواجه ضغوطًا داخلية ومواقف متطرفة
عبرت هيئة عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين عن قلقها من محاولات بعض الوزراء المتطرفين، بما فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإفساد صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتتهم الهيئة نتنياهو بالمراوغة، معتبرة أن العديد من الأسرى الإسرائيليين تم التخلي عنهم لأسباب سياسية، وأنه لولا جهود الوساطة لما عاد بعضهم.
وتؤكد الهيئة أنها لن تتوقف عن ممارسة الضغط الشعبي والسياسي حتى يعود جميع الأسرى من غزة، متهمة الحكومة الإسرائيلية بعدم اتخاذ الخطوات الكافية لإتمام الصفقة.
وتحذر الهيئة من حملة إعلامية داخل إسرائيل تهدف إلى تبرير استئناف الحرب وتحميل حماس المسؤولية عن تعثر المفاوضات، مما يعكس توجهًا سياسيًا يضع مصلحة الحكومة فوق مصلحة العائلات.
في المقابل، يواصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رفضه الصريح للصفقة، رغم ترحيبه بعودة المختطفين إلى إسرائيل، لكنه يشدد على أن أي اتفاق مع حماس يُعدّ خضوعًا مهينًا، مطالبًا باستمرار العمليات العسكرية للقضاء على الحركة كليًا.
التهديد بالانسحاب من الحكومة في حال إتمام الصفقة
ويذهب بن غفير إلى حدّ التهديد بالانسحاب من الحكومة في حال إتمام الصفقة، محاولًا استقطاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتشكيل جبهة ضغط على نتنياهو.
موقفه هذا يعكس الانقسام المتزايد داخل الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطًا متناقضة بين العائلات التي تريد استعادة أحبائها بأي ثمن، والتيارات المتطرفة التي ترى في أي تنازل انتصارًا لحماس وإضعافًا لإسرائيل.
ويبقى مستقبل صفقة التبادل غير محسوم، وسط تزايد الجدل في إسرائيل بين من يرى فيها حلًا إنسانيًا ضروريًا، ومن يعتبرها خطوة تهدد الأمن القومي وتُضعف موقف تل أبيب في مواجهة الفصائل الفلسطينية.