نتنياهو يعتزم تعيين بديلا لرئيس الموساد على رأس فريق المفاوضات ومخاوف من إفشال صفقة التبادل
أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم تعيين الوزير المقرب منه رون درمر رئيسًا لفريق المفاوضات، ليقود كل المفاوضات استعدادًا للمرحلة الثانية بدلًا من رئيس جهاز المخابرات الموساد ديفيد بارنيع، وذلك خلال مناقشة في اجتماع السبت والذي ينظر فيه ما إذا كان سيرسل فريقًا من الموظفين إلى قطر لبدء المحادثات يوم الاثنين.
وفد المفاوضات الإسرائيلي
ومن المتوقع أن يواصل بارنيع العمل كجزء من فريق المفاوضات الإسرائيلي مع الوسطاء من قطر ومصر جنبًا إلى جنب مع رئيس جهاز الشاباك رونين بار والجنرال الاحتياطي نيتسان ألؤون، ولكن سيُوجه كل ذلك تحت إشراف الوزير درمر الذي سيعمل بالقرب من رئيس الوزراء نتنياهو.
وتقول مصادر مطلعة على المفاوضات إن نتنياهو كان يعلم أن القادة المعنيين بالمفاوضات لن يوافقوا على التنازل عن التقدم إلى المرحلة الثانية، وأنهم سيطالبون ببذل كل جهد للمضي قدمًا في الاتفاق.
وتشير المصادر إلى أن نتنياهو أراد إبقاء الخيارات مفتوحة، وهو أمر سيكون أسهل مع درمر.
ولكن بعض المصادر تحذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيدات كبيرة وقد تضر بالصفقة أو حتى تجهض المرحلة الأولى منها، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة إشارة إلى الوسطاء وحركة حماس أن المفاوضات تتحول من طابع أمني إلى طابع سياسي.
وفي الأوساط المحيطة بنتنياهو، يُوضّح أن معظم الحديث في هذه المرحلة سيكون مع الإدارة الأمريكية والمبعوث الخاص للمشرق ستيفن فينتكوف، مما يتطلب قائد فريق ذي رؤية سياسية واسعة، وليس فقط أمنيّة. وتؤكد المصادر على خبرة درمر وعلاقاته القوية مع الإدارة الأمريكية.
وكان نتنياهو قد تحدث مع بارنيع ورئيس الشاباك بار هذا الأسبوع حول الموضوع، وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بناءً على طلب من فينتكوف، الذي أبلغ رئيس الوزراء أنه يفضل العمل مع الوزير درمر، الذي يُعتبر قريبًا جدًا من إدارة ترامب.
وفي وقت لاحق من أمس السبت، تواصل فينتكوف مع نتنياهو ودفعه لإرسال فرق عمل من الدرجات المتوسطة إلى قطر في بداية الأسبوع، كما سيعقد نتنياهو نقاشًا معمقًا حول هذه المسألة مع فينتكوف، وسيقيّم إمكانية استئناف المحادثات حول متابعة الصفقة في الأيام المقبلة استعدادًا للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي سياق آخر، قال مكتب نتنياهو إن التقارير غير صحيحة، وأن القرارات المتعلقة بالمفاوضات ستُتخذ فقط بعد عودة رئيس الوزراء من الولايات المتحدة الأمريكية.
