بعد طلب رؤية والدها.. أم تتجرد من إنسانيتها وتعذب ابنتها في الفيوم
تجردت أم من مشاعرها، بعدما أقدمت على تعذيب ابنتها مريم، التي تبلغ من العمر 10 سنوات حرقا بالماء الساخن وضربها وإهانتها، بقريه جبلة بدائرة قسم شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، وذلك بسبب طلب البنت الذهاب لزيارة والدها بعد انفصال الأم عن الأب.
محامي الطفلة الضحية يروي تفاصيل الواقعة
وقال محمود الجبلاوي، محامي والد الطفلة في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إن مريم تعرضت للتعذيب الشديد، وأن قانون الطفل والدستور يمنعان الإساءة للطفل. وينص القانون على أن تكون عقوبة من يعتدي بالضرب على الطفل ويحدث به إصابة هي السجن لمدة 3 سنوات، في حين تكون عقوبة المعتدي الذي لم يحدث إصابة هي السجن 6 أشهر، باعتبار أنه ارتكب جريمة تعريض الطفل للخطر، بينما تكون عقوبة التعذيب المتعمد للأطفال هي 5 سنوات سجن.
وأضاف "الجبلاوي" أن المادة 52 تنص على أن التعذيب عقوبة لا تسقط بالتقادم، ولذلك يقع الأب والأم اللذان يعذبان أطفالهما ويضربانهم تحت المساءلة القانونية، بل والعقوبة المشددة لكونهما موضع المسؤولية والمؤتمنين على أطفالهما، ولذلك هما أساءا إلى تلك السلطة الممنوحة لهما.
استجابة سريعة من الأمن
وأوضح الجبلاوي، أنه نشر استغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي، وفور نشر الاستغاثة تمكن المقدم عمر شوقي، رئيس مباحث مركز شرطة سنورس، من القبض على الأم وتدعى "أسماء.ر" 37 عامًا، ربة منزل، وتم اصطحابها إلى قسم الشرطة للتحقيق معها. وخلال التحقيقات، أقرت الأم بصحة الواقعة، لكنها حاولت التفاوض من أجل الصلح مع والد الطفلة، وهو ما قوبل بالرفض التام من الأب والجدة.
تم تحرير محضر بالواقعة برقم 385 إداري مركز شرطة سنورس، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة التي وجهت للأم تهمتي الإيذاء العمد وتعذيب طفلتها.