كان محكوما بالسجن مدى الحياة.. أحد أفراد عائلة الفلسطيني رائف الفرا يكشف قصة اعتقاله بعد الإفراج عنه
أنا القطار فاتني ومش طالع.. متجهزوش شيء، تلك الكلمات الأخيرة التي تواصل بها الأسير الفلسطيني رائف الفرا مع أسرته في 2011، قبل أن يجدد الاحتلال اعتقاله في السجون مدى الحياة، لتعود إليه أنفاس الحرية والانتصار بالإفراج عنه وخروجه في 2025.
أحد أفراد عائلة الفلسطيني رائف الفرا يكشف تفاصيل قصة اعتقاله
تحرر الأسير الفلسطيني رائف الفرا بعد 21 عاما من اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد القبض عليه عام 2004 في قطاع غزة، وتنفيذه عملية حاجز محفوظة واعترافه بها أمام قضاء الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف يحيى الفرا، صحفي فلسطيني وأحد أفراد عائلة رائف، لـ القاهرة 24: رائف الفرا كان المخطط والمسؤول عن تنفيذ عملية تفجير حاجز محفوظة وسط قطاع غزة، وتم اعتقاله من نفس الحاجز في أواخر 2004، وأول ما وقع بأيديهم تظاهر بأنه أخرس، وتقمص شخصية شقيقه رأفت الأَخرس وكان يحمل معه هويته نسبًة للتشابه بينهما.
من الحكم بـ 7 مؤبدات إلى بوابة الحرية
وأردف الفرا: وفي آخر لحظة قبل أَن يسمحوا له بالمغادرة رن هاتفه، وهنا توقفوا وأحضروه ليكتشفوا أنه بيس أخرس، فاعترف وأخبرهم بأنه رائف الفرا، وتم الحكم عليه بـ 7 مؤبدات، وانعقدت المحكمة في اليوم الذي خرجت القوات الإسرائيلية فيه من غزة عام 2005، ليقول في المحكمة: اليوم يوم نصرنا لأنكم طلعتوا من غزة، مش زعلان لو ايش ما تحكموني.
وتابع: وأمر القاضي بإعادة الجلسة وإضافة 20 عامًا فوق الحكم كعقاب له على كلماته بالمحكمة، وفي صفقة وفاء الأحرار عام 2012 تم إبلاغ عائلته بخروجه، وفي آخر لحظة رفضت القوات الإسرائيلية خروجه، واتصل رائف بعائلته وأخبرهم: أنا القطار فاتني، مش طالع، متجهزوش شيء.
ابنة الفرا: مش عارفة بابا هيعرفني ولا لأ
وبـ دموع ابنة وشقيقة رائف الفرا.. تداولت لقطات الفيديوهات المُعبرة عن فرحة العائلة بـ الإفراج عنه مرةً أخرى، حيث ظهرت ابنته ندى في أحد اللقاءات الصحفية قائلة: آخر مرة شفت بابا كانت في 2006 بعد عامين من اعتقاله، وكنت طفلة بالصف الثاني التوجيهي، أنا اليوم عمري 26 سنة ومتزوجة ومعي ابني، ومش عارفة هيعرفني ولا لأ، هذه اللحظة اللي خايفة منها أن أبويا مايعرفنيش.. إن شاءلله بابا يعرفني وماينكسرش قلبي.
ولكن القطار الذي فات أبو رامز للمرة الأولى في 2005، وللمرة الثانية في 2012 بحكم السجن مدى الحياة، يعود في المرة الثالثة ليأخذه إلى طريق الحرية والانتصار بخروجه في 2025 بعد 21 عامًا من السجن.
