مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق مشروع منظومة السياسات اللغوية
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية - بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) - في مقر المنظمة بجمهورية تونس، مشروع "منظومة السياسات اللغوية في الدول العربية"، الذي يتضمن إطلاق منصة رقمية تحتوي على وثيقة المشروع، وتقرير السياسات اللغوية في الدول العربية، ومنصة رقمية تضم جميع السياسات اللغوية في الدول العربية. جاء ذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ضمن أعمال الندوة التي تم تنفيذها في مقر المنظمة، والتي شهدت مشاركة واسعة من الخبراء اللغويين والمختصين في التخطيط اللغوي، والمؤسسات اللغوية المرتبطة بسياسات اللغة وتخطيطها في الدول العربية، ومندوبي الدول العربية في المنظمة، وأمناء اللجان الوطنية، الذين تجاوز عددهم الخمسين مشاركًا.
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق مشروع منظومة السياسات اللغوية
وأوضح المجمع، حسب بيان السفارة السعودية بالقاهرة، أن انطلاق المشروع يأتي إيمانًا منه بقيمة التخطيط اللغوي، وتحقيقًا للأهداف التي يسعى إليها من خلال إجراء الدراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التقارير الدورية عن حالة اللغة العربية ومؤشراتها. تتمثل فكرة المشروع في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، والتي بلغ مجموعها حوالي ألفي قرار، وتصنيفها وفقًا لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التخطيط اللغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.
واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة. كما يراعي المشروع البعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي. يتميز المشروع من حيث الكم والكيف، حيث يجمع بيانات السياسات اللغوية في البلدان العربية - غير المتاحة في مدونة واحدة - للمرة الأولى، وهو بذلك يضم بيانات متخصصة في السياسات اللغوية عن 22 دولة عربية. يتيح هذا المشروع مادة ضخمة بالغة الأهمية تفتح المجال أمام صانعي القرار، والباحثين، والدراسين، والمختصين لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فعال على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
يُذكر أن الشراكة بين المجمع ومنظمة (ألكسو) تسهم في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافةً إلى تسهيل تعلمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.