الجمعة 07 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا في تدشين كنيسة مارجرجس: “الله يفرح بتوبة شعبه وليس بالطوب أو الزلط”

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 26/يناير/2019 - 02:36 م

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمةً أثناء طقس تدشين كنيسة مارجرجس بالمنيل، والتي تحتفل بيوبيلها الذهبي.

وأعلن البابا في كلمته أنه تم تدشين ثلاثة مذابح بالدور الأرضي والأيقونات الشرقية وصحن الكنيسة وحامل الأيقونات، ملقيًا كلمةً “وعظة” حملة عنوان “الرحلة لها ثلاثة محطات”.

وقال تواضروس الثاني: “المحطة الأولى: الصلاة بإيمان، ففي كل أعمالنا وخدمتنا يجب أن تبدأ بالصلاة بالإيمان بثقة في أي عمل، بداية أسرة جديدة أو خدمة جديدة، فنحن نفتتح كل نهار جديد بالصلاة. والتقليد الجميل في أديريتنا أن نصلي التسبحة من الساعة 4 صباحًا ثم باكر والقداس، فنبدأ النهار بالصلاة على مستوانا كأفراد وككنيسة. البداية دائمًا هي بداية الصلاة والذي يحكم الصلاة آية جميلة هي: طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها”.

وتابع: “الله عنده عطايا كثيرة مفتاحها هو الصلاة، حتى لو إمكانيتنا ضعيفة بالصلاة نكمل. إذا اردت أن تضع خطة ناجحة لخدمتك لأسرتك البداية دائما هي الصلاة والطلبة برجاء”.

وأردف: المحطة الثانية: الصبر، فهذا الزمان يعاني من ضربة السرعة، فالسرعة من الممكن أن تكون ضارة إلا في التوبة. والإنسان الذي يرفع صلواته ويستمر فيها بلجاجة يحتاج للصبر وبصبركم تقتنون أنفسكم. الصبر ليس نتاج يوم او ليلة فتنال طلبتك من السماء بالصبر. فزكريا وإليصابات أسرة بارة ترفع قلوبها من أجل إبن وإستطال الزمن لكنهم لم يفقدوا الرجاء . وقصص إنشاء كنائسنا تعلمنا الصلاة والصبر، الطبيعة تعلمنا الصبر، فالنباتات تحتاج لسنين حنى تنمو وتنال ثمرها الجنين يتكون في تسعة أشهر. فالصبر فضيلة يجب أن نعلمها لأولادنا ولخدمتنا والمشروعات الكبيرة تحتاج وقت لتنال ثمرها”.

وأكمل: “الصبر هو الإنتظار الواثق ففي تاريخ الكتاب المقدس نجد ابراهيم أبو الآباء ويوسف وبولس الرسول في العهد الجديد. المسيح على الصليب خلصنا وبالصبر نكتسب أنفسنا عوض الضياع في شكوك وأفكار الأنسان الواثق على يقين أن الله سيعطيه في الوقت المناسب، أبدأ بالصلاة وعلم نفسك الصبر العملي وليس القول أن ما باليد حيلة”.

وواصل البابا تواضروس عظته قائلًا: “المحطة الثالثة :الفرح، فكانت البداية بالصلاة وعشنا بالصبر المترجي عمل الله فبالتأكيد المحطة الثالثة هي الفرح. كل خدماتنا ونشاطنا الروحي سواء صلاة أو صوم أو ممارسة أسرار، الهدف منه هو أن نعيش حياة الفرح فهو المحطة الكاملة في خطة حياتنا الروحية. الجيل الذي بدأ آمين وتم تسليم العمل عبر الأجيال وهذا كله ممسوح بمسحة الفرح ولا ننسب العمل لأحد الكل إشترك وبهذا الفرح كاملًا ورسالتنا تكون نشيطة بها خدمة وصلاة وفرح نفرح قلب بعض ونفرح الله. فالله يفرح بتوبة شعبه وليس بالطوب أو الزلط. ما يفرح قلب الله هو توبة الأنسان الله يعطينا الكنيسة والخدمة لتكون وسيلة مساعده في توبتنا وفرحنا الكامل بالتوبة وهذه هي رسالة كل أسقف وكاهن وكل شماس وخادم في مدارس الأحد كيف نفرح الآخرين”.

واختتم البابا: “اليوم مفرح نحتفل به بتدشين الكنيسة وبتعب الآباء الأول البابا كيرلس السادس والبابا شنوده والآباء الذين خدموا ويخدموا وتكون خدمتنا تمجد أسم ربنا. نطلب بإيمان ونعيش بالصبر وننال بالفرح. وأشكر نيافة الأنبا يوليوس والآباء الأجلاء وكل من كان له يد في هذا اليوم المفرح ربنا يعوض المسؤولين ورجال الشرطة على تعبهم وحفظهم للنظام والكشافة الموجوده بهذه الكنيسة ويبارك في الجميع ويعطينا دائما أن نمجده في حياتنا لألهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين”.

تابع مواقعنا