الأحد 02 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف سرق زيدان الفوز من كونتي؟.. ومدى تأثير غياب لوكاكو عن إنتر

القاهرة 24
رياضة
الأربعاء 04/نوفمبر/2020 - 12:52 م

نجح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد من الفوز على إنتر ميلان الإيطالي مساء أمس الثلاثاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن مواجهات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.

ولعل أبرز ما يُميز زيدان هو كيفية الحسم والخروج بالمطلوب في العديد من المباريات المهمة سواء على المستوى المحلي أو القاري.

وعلى الرغم من تحقيق ريال مدريد الثلاثة نقاط الهامة في المجموعة وظهور العملاق الإسباني بشكل جيد في الأداء والنتيجة في الشوط الأول، إلا أن تراجع الفريق كاد أن يُكلفهم فقدان نقطتين على الأقل في شوط المباراة الثاني.

فإدارة هذه المباريات مثل “لعبة الشطرنج” تحتاج إلى التركيز الشديد من كلا المدربين، والتفاصيل الصغيرة قد تلعب دورًا في ذلك.

ويستعرض لكم “القاهرة 24” تحليل ورؤية فنية لمباراة ريال مدريد وإنتر ميلاني دوري أبطال أوروبا

طريقة اللعب وأسلوب الفريقين

دخل زين الدين زيدان المباراة بطريقة لعب ٤-٣-٣ مع الاعتماد على نفس الثلاثي الهجومي الذي خاض اللقاء الأخير بالدوري الإسباني أمام هويسكا وهم هازارد-أسينسيو- بنزيما، فيما جاء أنطونيو كونتي بطريقة لعب ٣-٥-٢ وهي الطريقة المعتادة له مع الفريق الإيطالي منذ توليه المهمة الفنية للنيراتزوري.

ضغط زيدان

لاشك أن رغبة زين الدين زيدان في حسم الفوز والحصول على الثلاثة نقاط كانت واضحة منذ اللحظة الأولى في المباراة، وأعتمد الفرنسي على تطبيق “الضغط العالي” على ثلاثي قلبي الدفاع وثنائي الارتكاز بستة لاعبين، وهنا ظهرت المشاكل على فريق أنطونيو كونتي في صعوبة الخروج والتدرج بالكرة تحت هذا الضغط الكبير، خاصة وأن  هناك العديد من الأسماء في تشكيلة إنتر لا تملك القدرة على الخروج بالكرة والتمرير الجيد أمثال فيدال ويونج وأشرف حكيمي، وحقق زيدان المطلوب من ذلك وهو تسجيل الهدف الأول بعد الضغط على حامل الكرة والذي تسبب في خطأ حكيمي.

ضغط زيدان

حاول ريال مدريد عزل ثنائي الوسط (بروزوفيتش وفيدال) ومنعهم من التمرير لنيكولاس باريلا أو بريسيتش أو لاوتارو مارتينيز الذي قام بالنزول كثيرًا لوسط الملعب، بالتالي ابتعاده عن مناطق الخطورة والحسم في أول 30 دقيقة من عمر المباراة.

أعتمد كونتي على بريسيتش ومارتينز في عملية سحب مدافعين ريال مدريد لوسط الملعب وتفريغ المساحات لأشلي يونج وأشرف حكيمي، وهي في نفس الوقت محاولة لتخفيف الضغط على وسط ملعب إنتر، وإغلاق عمق الملعب من قبل لاعبي ريال مدريد.

ضغط ريال مدريد “سلاح ذو حدين”

 

في ظل تطبيق “الضغط العالي” الذي اعتمد عليه زيدان بثلاثي وسط الملعب وثلاثي الخط الهجومي، إلا أن خروج لاعبي الإنتر بالكرة في القليل من المناسبات سبب بعض المشاكل لريال مدريد والتي تمثلت في المساحة بين وسط الملعب والخط الخلفي وعلى الأطراف، والتي عالجها زيدان فيما بعد بمنع كاسيميرو من المساهمة في عملية الضغط والاهتمام بوظائف مركز 6  وهي مقابلة الهجوم المضاد، وقطع الكره واسترجاعها.

ضغط زيدان

باريلا وأنصاف المساحات

تمركز نيكولاس باريلا ملف الخطوط والتحرك في أنصاف المساحات ساهم في زيادة فرص  إنتر في الوصول إلى منطقة جزاء ريال مدريد، وعلى ذكر تحرك باريلا في هذه المنطقة تحديدًا فهي ليست المرة الأولى التي يتواجد فيها اللاعب في نفس المكان، ففي الدقيقة 15 من زمن الشوط الأول طلب الكرة من فيدال في كره تشبه كثيرًا لقطة الهدف الأول للإنتر.

باريلا خلف الخطوط وفي أنصاف المساحات

سر تراجع ريال مدريد في الشوط الثاني

 

من الصعب على أي فريق في العالم الاستمرار على نفس النمط  والضغط العالي، فاللياقة البدنية قد لا تساعد جميع اللاعبين على ذلك وبالتالي تتسبب في الإرهاق الشديد وبعض الإصابات العضلية.

منح زيدان الكرة لإنتر ميلان في الشوط الثاني وبدأ في الاعتماد على “دفاع المنطقة” مع تراجع لاعبي الوسط لمساندة الخط الخلفي.

خروج لاعبي الانتر النادر بالكرة الضغط خلق مساحات في وسط ملعب ريال مدربد

“توسيع الملعب-التمرير العرضي” سلاح زيدان للخروج من ضغط إنتر

 

في الشوط الثاني عانى الريال من نفس مشكلة إنتر في الشوط الأول وهي تطبيق الضغط العالي والعكسي و غلق زوايا التمرير، وكأن لاعبي الريال ارتدوا قميص إنتر وكذلك العكس، ولكن تصرف لاعبو الريال كان أفضل عن طريق توسيع الملعب من قبل قلبي الدفاع والاعتماد على التمرير العرضي من المدافع للظهير أو من الظهير الأيمن للأيسر.

التمرير بعرض الملعب من راموس لفاسكيز

الهدف من الدفع بفينيسيوس 

 

مع تقدم أشرف حكيمي للأدوار الهجومية واندفاع دامبروزيو معه في الناحية اليمنى قرر زيدان تنشيط الأجنحة بخروج أسينسيو وعادات ودخول فينيسيوس ورودريجو، واللذان منحا الريال الأفضلية في صناعة وتسجيل الهدف الثالث.

الهدف من الدفع بفينسيوس

غياب لوكاكو

 

وجد إنتر صعوبة كبيرة في تكوين “عمق هجومي” قوي الثلث الأخير من الملعب، فالأرجنتيني لاوتارو مارتينيز كافح كثيرًا في ظل رقابة راموس في أغلب فترات المباراة، بالتالي فإن وجود لوكاكو كان سيسهل من الرقابة الدفاعية من على زميله الأرجنتيني.

 

رودريجو يعيد آمال ريال مدريد في دوري الأبطال ويخطف الفوز للملكي من إنتر ميلان

راموس يسجل رقمًا قياسيًّا مع ريال مدريد

تابع مواقعنا