الإثنين 14 أبريل 2025
Pune
39°C
Clear sky
4.8 m/s
9%
755 mmHg
14:00
39°C
15:00
39°C
16:00
39°C
17:00
37°C
18:00
35°C
19:00
33°C
20:00
31°C
21:00
30°C
22:00
29°C
23:00
28°C
00:00
28°C
01:00
27°C
02:00
26°C
03:00
25°C
04:00
25°C
05:00
25°C
06:00
25°C
07:00
27°C
08:00
30°C
09:00
32°C
10:00
35°C
11:00
37°C
12:00
38°C
13:00
39°C
14:00
38°C
15:00
38°C
16:00
38°C
17:00
37°C
18:00
35°C
19:00
32°C
20:00
30°C
21:00
29°C
22:00
29°C
23:00
28°C
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إبراهيم الدراوي يكتب عن قمة القاهرة: السيسي وعبدالله وماكرون يبحثون مسارًا جديدًا لغزة وسط اشتعال الضفة

إبراهيم الدراوي
مقالات
إبراهيم الدراوي
الإثنين 07/أبريل/2025 - 08:30 ص

تنعقد القمة المصرية؛الأردنية؛ الفرنسية، اليوم الاثنين، في القاهرة، في توقيت مفصلي يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدهور خطير في الأوضاع الميدانية بالضفة الغربية، ما يجعل القمة تتجاوز طابعها التنسيقي التقليدي نحو محاولة استشراف مسارات ما بعد الحرب، خصوصًا مع اقتراب معركة رفح وتنامي احتمالات الانفجار الشامل في الضفة.
ويعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك الأردني عبدالله الثاني اجتماعًا ثلاثيًا في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
تأتي القمة في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة ومعالجة القضايا العالقة، وتهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث حول سبل دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تحمل القمة الثلاثية ملامح محاولة عربية-أوروبية لاستباق ترتيبات ما بعد غزة، خصوصًا في ظل تعقيد المشهد السياسي داخل إسرائيل وتصاعد حدة التباين الأمريكي-الإسرائيلي.
مصر، التي تمسك بورقة المعابر وتدير خطوط التماس المباشر مع غزة، والأردن، الذي يتخوّف من تهجير محتمل للفلسطينيين باتجاه أراضيه، يجدان في الشراكة مع فرنسا بوابة للضغط على أوروبا بهدف بلورة موقف مشترك يدفع نحو وقف إطلاق نار مستدام، وربما فرض ترتيبات أمنية وسياسية دولية في القطاع.
فرنسا، التي عززت مؤخرًا لهجتها تجاه حكومة نتنياهو، تسعى لاستعادة دور أوروبي فعّال في الشرق الأوسط، بعدما همّشتها واشنطن لعقود. ومن غير المستبعد أن تسعى باريس إلى طرح مبادرة سياسية تتضمن قوات مراقبة أو إعادة إحياء فكرة المؤتمر الدولي للسلام، بالتوازي مع احتواء أي انهيار محتمل في الضفة قد يمتد إلى حدودها مع الأردن.
في طولكرم، يواصل الاحتلال عدوانه المركّز على المدينة ومخيم نور شمس، في ما يبدو كعملية استنزاف ميدانية طويلة المدى، تجاوزت الشهرين دون حسم عسكري، ما يعكس فشلًا استخباراتيًا في كسر بنية المجموعات المقاتلة، وتحوّلًا تدريجيًا للضفة إلى ساحة مواجهة تستنزف قدرات الجيش وتشتت تركيزه عن غزة.
أما عملية الهدم الأخيرة في منطقة الرأس الأحمر بطوباس، فتُقرأ كرسالة سياسية وأمنية، هدفها تعميق الردع وكبح التمدد الجغرافي للمقاومة، لكنها في الوقت نفسه تغذي مشاعر الغضب الشعبي، ما يفتح الباب أمام تصعيد غير منضبط على امتداد مناطق الضفة.
كلما طال أمد الحرب في غزة وامتدّ النزيف إلى الضفة، ازدادت الحاجة إلى تدخلات سياسية حازمة. وتأتي قمة القاهرة كتعبير عن هذا الإدراك، لكنها لن تكون كافية ما لم ترتبط بتحركات ضاغطة على المستوى الدولي، خصوصًا في مجلس الأمن.
في المقابل، فإن استمرار العمليات الإسرائيلية في الضفة قد يدفع السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار، ويفتح الباب أمام فوضى أمنية تدفع دول القمة الثلاث إلى البحث عن ترتيبات طارئة، تتجاوز الشجب إلى فرض وقائع ميدانية تضمن الحد الأدنى من الاستقرار.

تابع مواقعنا