الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات تهز الصناعة العالمية مع ارتفاع الأسعار

أثار إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، موجة من الجدل في جميع أنحاء العالم يوم الخميس الماضي، حيث حذرت شركات صناعة السيارات العالمية من ارتفاعات فورية في الأسعار، وأثار التجار مخاوف من فقدان الوظائف في كبرى الدول المصدرة للسيارات، والعديد منها حليفة للولايات المتحدة الأمريكية.

الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات تهز الصناعة العالمية 

وتُعدّ الرسوم الجديدة مقدمةً لجولة أخرى متوقعة من الرسوم الجمركية الأمريكية واسعة النطاق، والتي ستُفرض الأسبوع المقبل، إلا أن رسوم السيارات وحدها قد تُضيف آلاف الدولارات إلى متوسط ​​تكلفة السيارة في الولايات المتحدة، وتُضعف الطلب أكثر في وقت يُكافح فيه القطاع بالفعل لإدارة عملية التحول إلى السيارات الكهربائية، وقد تراجعت معظم أسهم شركات السيارات، باستثناء شركة تسلا الأمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية.

وقالت شركة فولكس فاجن الألمانية في بيان: ستتحمل صناعة السيارات بأكملها، وسلاسل التوريد العالمية والشركات، وكذلك العملاء، العواقب السلبية.

والولايات المتحدة هي أكبر مستورد للسيارات في العالم، ومعظمها من اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، بالإضافة إلى سيارات من جارتيها كندا والمكسيك، ووفقًا لشركة الأبحاث جلوبال داتا، فإن ما يقرب من نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة العام الماضي كانت مستوردة.

وانخفضت أسهم جنرال موتورز بنسبة تقارب 7% بعد ظهر يوم الخميس، بينما انخفضت أسهم فورد موتور وستيلانتس المدرجة في الولايات المتحدة بنحو 3%، وارتفع سهم تسلا بنحو 5%، إذ أن شركة إيلون ماسك أقل تأثرًا بالرسوم الجمركية من منافسيها.