زكاة الفطر 2025.. كم قيمتها وهل يجوز إخراجها مالًا؟| 10 أسئلة تهمك

يدور الجدل كل عام حول زكاة الفطر 2025 كم قيمتها؟، وهل يجوز إخراجها مالًا؟، إذ تعلن كل عام دار الإفتاء المصرية، قيمة زكاة الفطر لكل مسلم بقيمة محددة قد تختلف من عام لآخر وفقًا لأسعار الحبوب، كذلك تقوم تلك الزكاة بالحبوب، وهنا يبدأ الخلاف حول زكاة الفطر 2025 كم قيمتها؟ وهل يجوز إخراجها مالًا؟. لذلك، يحسم القاهرة 24 ذلك الجدل، إذ يقدم معلومات قيمة حول زكاة الفطر 2025 كم قيمتها؟ وهل يجوز إخراجها مالًا؟ وما شروطها، وهل يجوز التوكيل فيها؟.
زكاة الفطر 2025
حول زكاة الفطر 2025 كم قيمتها؟، وهل يجوز إخراجها مالًا؟، حدَّد الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية، قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1446 هجريًّا بـ (35 جنيهًا) كحدٍّ أدنى عن كل فرد، كما حدَّد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي معتبر بـ (30 جنيهًا) لهذا العام.
وأوضح المفتي في فتوى رسمية، أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مضيفًا أن تقدير قيمة زكاة الفطر بهذا المبلغ هو الحد الأدنى الواجب إخراجه عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.
وأشار إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر حبوبًا، ويجوز إخراج القيمة، وأنَّ دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وأضاف فضيلته أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.04) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، مشيرًا إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
واستند المفتي في تحديد قيمة زكاة الفطر 2025، إلى أن النبي ﷺ حدد مقدار زكاة الفطر بصاع من الطعام، وهو ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوغرامات من غالب قوت أهل البلد. مثل الأرز، القمح، التمر، الشعير، أو الذرة، وَعنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ".

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
اجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟، بمشروعية ذلك، حيث قالت في فتوى رسمية “يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر مالًا، وهذا ما نراه أَوفَقَ لمقاصد الشرع وأَرفَقَ بمصالح الخلق؛ فهو الأقرب نفعًا للفقير، وبه يتحقق إغناؤه عن السؤال يوم العيد.”
وقال الشيخ احمد الصباغ أحد علماء الأزهر الشريف، إن زكاة الفطر حددها النبي صلى الله عليه وسلم بالصاع وهو ما يعادل تقريبًا 3 كيلوغرامات من الطعام الذي يغلب استهلاكه في البيت، ففي حديث ابن عباس، فرض الرسول صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من أحد أنواع عدة: تمر، قمح، شعير، زبيب، لبن مجفف، سلت (نوع من القمح)، أو بر (الدقيق).
وأكد أن هناك رأيان رئيسيان في مسألة إخراج زكاة الفطر نقدًا:
1. الرأي الأول: جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة يرون أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، لأنها عبادة توقيفية يجب أداؤها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.
2.الرأي الثاني: أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري وعبد الله بن عمر وعمر بن عبد العزيز وابن تيمية ودار الإفتاء المصرية يرون أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا.
وشدد الصباغ على ضرورة احترام الآراء المختلفة في هذه المسألة؛ فمن يريد إخراجها طعامًا فله ذلك، ومن يريد إخراجها نقدًا استنادًا إلى رأي العلماء المجيزين فله ذلك أيضًا.
وأوضح أن الفائدة العملية من إخراج زكاة عيد الفطر مالًا، أن ذلك قد يكون أكثر فائدة للفقير في بعض الحالات، فقد يحتاج إلى دفع إيجار مسكنه، أو شراء علاج، أو شراء ملابس لأطفاله للعيد، أو تلبية احتياجات أخرى لا يستطيع تحقيقها بالطعام، ومن أجل ذلك تحدد دار الإفتاء المصرية تحدد سنويًا مقدارًا ماليًا كحد أدنى لزكاة الفطر، ويمكن للمزكي أن يزيد على هذا المقدار حسب استطاعته.
شروط زكاة الفطر
وأهم شروط زكاة الفطر، هو إخراجها قبل صلاة العيد، لأنها بعد صلاة العيد تتحول إلى صدقة ويبقى على الإنسان إثم عدم تعجيلها، وفيما يلي نترككم مع سؤال وجواب، ضمن خدمات الازهر الشريف التوعوية، حيث يبين الدكتور معاذ شلبي أحد علماء الأزهر الشريف، أهم 10 أسئلة وأجوبة حول زكاة الفطر تتضمن شروطها ومن تجب عليه:
السؤال الأول: هل يجب أن يكون مستواي المادي عاليًا لكي أخرج زكاة الفطر؟
الجواب: لا، أي مسلم عنده ما يكفيه هو وأسرته من حاجته الأساسية في ليلة العيد ويوم العيد ويستطيع إخراج زكاة الفطر تكون واجبة عليه.
السؤال الثاني: إذا كان المستوى المادي للشخص ضعيفًا ويخرج زكاة الفطر، فمن الذي سيأخذها؟
الجواب: زكاة الفطر تُخرج للفقير والمسكين وكافة الأصناف الثمانية الذين يجوز إعطاؤهم من الزكاة. يمكن أن يكون الشخص عليه زكاة فطر لأنه مستطيع، وفي نفس الوقت يجوز أن يأخذها من غيره لأنه مستحق.
السؤال الثالث: هل يخرج الغني نفس مقدار زكاة الفطر مثل المسكين؟
الجواب: مقدار زكاة الفطر هو صاع من غالب قوت أهل البلد (حوالي 2.5 كيلو) من سلع متفاوتة في السعر، تبدأ من القمح وتنتهي بالزبيب مثلًا. الشخص الذي وسّع الله عليه يمكنه إخراج زكاة الفطر من سلعة تناسب مستواه المادي مثل الزبيب، بينما الشخص متوسط المستوى المادي يمكنه الإخراج من الأرز، والشخص ذو المستوى المادي الضعيف يمكنه الإخراج من القمح.
السؤال الرابع: هل الأفضل إخراج زكاة الفطر طعامًا أم نقودًا؟
الجواب: الأصل في زكاة الفطر أنها تُخرج طعامًا من غالب قوت الناس في المجتمع الذي تعيش فيه. ويجوز إخراج قيمة هذا الطعام نقدًا إذا كان في ذلك مصلحة للفقير. وهذه المسألة من مسائل الخلاف المعتبر ولا يُنكر المختلف فيه.
السؤال الخامس: هل المسلم مسؤول عن إخراج زكاة الفطر عن نفسه فقط؟
الجواب: لا، المسلم يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن كل من تلزمه نفقتهم مثل زوجته وأولاده الذين تحت ولايته، وأبيه وأمه إذا كان ينفق عليهما.
السؤال السادس: هل يجوز للمرأة أن تخرج زكاة الفطر عن نفسها؟
الجواب: نعم، يجوز للمرأة أن تخرج زكاة الفطر عن نفسها، لكن الأصل في زكاة الفطر أنها تابعة للنفقة، فيخرجها عن المرأة من تلزمه نفقتها سواء كان الزوج أو الأب أو الابن.
السؤال السابع: هل يجوز إعطاء الأخ والأخت والأب والأم من زكاة الفطر؟
الجواب: بالنسبة للأخ والأخت، إذا كانوا فقراء يجوز إعطاؤهم من زكاة الفطر. أما الأب والأم فلا يجوز إعطاؤهم من زكاة الفطر، لأنه إذا كانوا فقراء فنفقتهم تكون واجبة على الأبناء.
السؤال الثامن: ما هو وقت إخراج زكاة الفطر؟
الجواب: يجوز إخراج زكاة الفطر من بداية شهر رمضان، ويستحب تأخيرها لآخر أيام رمضان قبل صلاة العيد.
السؤال التاسع: ماذا لو تأخرنا في إخراج زكاة الفطر حتى بعد صلاة العيد؟
الجواب: إذا جاءت صلاة العيد ولم نخرج زكاة الفطر بعد، يجوز لنا إخراجها حتى غروب شمس يوم العيد. أما إذا غربت شمس يوم العيد ولم نخرجها بعد، فيكون قد وقعنا في محرم، ويجب الإخراج قضاءً لأنها في ذمة المزكي، لكن في هذه الحالة يكون عليه إثم التأخير.
السؤال العاشر: هل يجوز التوكيل في إخراج زكاة الفطر؟
الجواب: نعم، يجوز أن يخرج الإنسان زكاة الفطر بنفسه أو يوكل أمينًا ثقة في إخراجها، سواء كان شخصًا أو جهةً. وفي هذه الحالة يكون الوكيل مكلفًا شرعًا بإيصال الزكاة للمستحقين قبل غروب شمس يوم العيد.