بعد وفاته.. السيد عيد ظهير المصري الذي لم تعطه الكرة بقدر ما أعطاها
تلقى عشاق النادي المصري خبرًا حزينًا برحيل أحد أبرز نجومه، الكابتن السيد عيد، الذي يعده الكثيرون أفضل ظهير أيسر في تاريخ النادي خلال الثمانينيات والتسعينيات.
مسيرة بدأت من بورسعيد
وُلد السيد فؤاد عيد عام 1964، ونشأ في أسرة كروية، حيث سبقه شقيقاه جلال عيد، الفائز بكأس مصر عام 1998 كمدرب، ومحمد فؤاد عيد، نجم المصري في أواخر السبعينيات. بدأ مسيرته في ناشئي المريخ البورسعيدي قبل أن ينتقل إلى قطاع الناشئين بالمصري، حيث قاد فريقه لتحقيق بطولة القناة تحت قيادة المدرب الراحل محمد عبد الرازق "الكتشي".
صعود سريع وتألق مبكر
لفت السيد عيد الأنظار بموهبته، فرشحه مدربه الكتشي للانضمام للفريق الأول تحت قيادة الكابتن عادل الجزار، الذي منحه الفرصة في مباريات صعبة، أبرزها مواجهات كأس مصر أمام الزمالك والمحلة، وهو لم يتجاوز 18 عامًا. رغم المنافسة الشرسة مع زميله حسام غويبة، فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، خاصة مع الاستفادة من خبرة المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي وظف الثنائي بذكاء في خط الدفاع.
محطات دولية وفرص ضائعة
كان السيد عيد ضمن اختيارات المنتخب الوطني تحت قيادة الراحل محمد عبده صالح الوحش، ثم الويلزي مايكل سميث، لكنه لم يحصل على فرصة اللعب أساسيًا بسبب وجود أسماء كبيرة مثل ربيع ياسين وبدر حامد.
ورغم ذلك، ظل ضمن قائمة المنتخب، وشارك في معسكرات الاستعداد لكأس الأمم الإفريقية 1992، حيث أشاد به الكابتن محمود الجوهري، خاصة بعد تألقه في ودية مصر ورومانيا.
عطاء مستمر حتى النهاية
استمر السيد عيد في تقديم مستويات مميزة مع المصري تحت قيادة عدد من المدربين الأجانب والمصريين، حتى رحل عن الفريق مطلع موسم 1995/96 بعد قرار تجديد الدماء. رفض الاعتزال وانتقل إلى نادي المريخ البورسعيدي، حيث قاده للصعود مجددًا للدوري الممتاز، ليؤكد قدرته على العطاء حتى اللحظة الأخيرة.
إرث خالد في ذاكرة الجماهير
رغم ابتعاده عن الأضواء، لا تزال جماهير المصري تذكر السيد عيد بكل تقدير، بوصفه أحد أكثر اللاعبين إخلاصًا للفريق. كان نموذجًا للروح القتالية والوفاء، وظل حبه للمصري حاضرًا حتى رحيله، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق القلعة الخضراء.
