متهم بعدة جرائم.. حياة شاب تتحول إلى كابوس بعد سرقة هويته

يواجه رامي بطيخ، شاب ألماني يبلغ من العمر 24 عامًا، مأساة قانونية منذ خمس سنوات، بعدما سُرقت بطاقة هويته خلال زيارته للندن، لم يكن يدري أن هذه السرقة ستجعله لاحقًا متهمًا بجرائم لم يرتكبها أبدًا، ما أدى إلى تدمير مستقبله المهني ومنعه من العثور على وظيفة حتى اليوم.
القصة تبدأ بفقدان بطاقة الهوية
خلال رحلة قصيرة إلى المملكة المتحدة، فقد بطيخ بطاقة هويته، لكنه لم يُعر الأمر اهتمامًا كبيرًا، وعاد إلى ألمانيا مستخدمًا جواز سفره. تقدم بطلب لاستخراج بطاقة جديدة، وواصل حياته بشكل طبيعي حتى أكمل دراسته، وحصل على فرصتي عمل مميزتين، واحدة في شركة فودافون المالية والأخرى في مكتب الضرائب المحلي.
لكن عند إجراء فحص روتيني للخلفية الجنائية، اكتشف أن لديه سجلًا إجراميًا في بريطانيا، ما تسبب في إلغاء عروض العمل وإغلاق الأبواب أمامه.
سجل إجرامي مفاجئ يدمّر حياة الشاب
كشفت التحقيقات عن أن شخصًا آخر انتحل هويته واستخدم بطاقته المسروقة لتنفيذ عدة جرائم في بريطانيا، وحُكم عليه عام 2021 بالسجن 18 شهرًا. الجرائم شملت القيادة بدون رخصة وتأمين، الاحتيال عبر التمثيل الكاذب، حيازة وثائق هوية مزورة.
ورغم أن المحكمة البريطانية اعترفت لاحقًا بالخطأ، فإن شرطة العاصمة لم تحذف السجل، بل أضافت إليه جرائم أخرى بعد 14 شهرًا، من بينها حيازة سكين في مكان عام.
محاولات يائسة لإثبات البراءة
استعان بطيخ بمحامٍ في بريطانيا، وقدم أدلة تثبت أنه لم يكن في المملكة المتحدة وقت وقوع الجرائم، حيث كان في تونس بجواز سفر مختوم. كما كتب إلى شرطة العاصمة البريطانية عارضًا تقديم بصماته وتحليل الحمض النووي، لكن لم يُمحَ السجل الجنائي حتى الآن.
يقول الشاب: لقد أعلنوا أنني لست المجرم، لكنهم لا يستطيعون حذف اسمي من السجل! هذا الاحتيال دمّر حياتي. لم أعد أستطيع العثور على عمل، حتى أنني اضطررت لبيع سيارتي لتغطية فواتيري.
موقف الشرطة البريطانية
في بيان رسمي، قالت شرطة العاصمة إنها على علم بالقضية وتعمل مع الجهات المختصة لتصحيح الوضع، لكنها لم تقدم جدولًا زمنيًا لحل المشكلة، ما يزيد من إحباط الشاب الذي لا يزال عاطلًا عن العمل بسبب جرائم لم يرتكبها أبدًا.