وزير الأوقاف: نحتشد خلف الرئيس السيسي في قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال كلمته قال وزير الأوقاف: يشرفني أن أتقدم إلى حضراتكم جميعا وإلى شعب مصر العظيم، وإلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى الإنسانية كلها بأطيب التهاني بليلة القدر، داعيًا المولى جل جلاله أن يعيد هذه الأيام المباركة علينا وعلى حضراتكم بكل الخير واليمن والسرور، كما يشرفني أن أبادر مبكرا بتهنئة الرئيس وحضراتكم جميعا بقرب حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
وتابع: فقد وقفت متأملا أمام هذا البيان الإلهي العجيب فاندهشت جدا من قوله سبحانه: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ وكانت دهشتي الكبرى من قوله: بإذن ربهم.. يريد الله في ظل هذا الحدث الحافل الحاشد ألا يتوه ولا يتشتت عقلك مع زحام الملائكة والأنوار والقدر والسلام والفجر والشهور الألف، مع شرف ذلك كله ونبله، إلا أنه رغم ذلك لا يريد لك الوقوف عند ذلك ولا أن تنشغل بذلك، ولا أن تحجب عنه بذلك.
وأكمل: والإذن الإلهي ليس أمرا لحظيا ولا وقتيا ولا متعجلا، بل إنه سنة إلهية سارية وغالبة وقاهرة تجرف أمامها البشر والوقائع والأحداث، وهو لا تلحظه إلا على امتداد الزمن وتعاقب الأجيال فقبل ألف سنة مثلا سقطت القدس في يد قوات غاشمة محتلة سنة 1099، وظلت تحت يدهم ثمانيا وثمانين سنة شهدت فيها حينئذ المجازر المروعة، والقتل والتخريب والهدم والفتك والحصار والتجويع، وكم من أجيال ولدت وماتت خلال تلك السنوات التسعين، وهي تظن أن هذا نهاية المطاف، وأن المحتل قد أحكم سيطرته وانتهى الأمر وأنه قد وقعت نهاية التاريخ أو انكسر هنا التاريخ، ثم ماذا كان لقد كان الإذن الإلهي، لتلك الأرض أن تعود لأهلها، وكان هذا على يد جيش مصر العظيم في موقعة حطين بقيادة صلاح الدين سنة 583هـ الموافق 1187 م.
وزير الأوقاف: نحتشد خلف السيسي في قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس
وأوضح: نغار على وطننا ونحميه ونبنيه ونعمره ونرفع رأسه، ونملأ مساجدنا ومنابرنا بهذه الروح، لأنه وطن عظيم أذن الله له بالحضارة والعمق والتاريخ والبقاء والاستمرارية والتجاوز لكل الشدائد عبر الزمن، أليست أرض هذا الوطن العظيم هي التي ظلت تعطي وتكرم وتجود ولا تبخل حتى وهي تعتصر نفسها في السنوات السبع الشداد أيام سيدنا يوسف الصديق، فيأتي إخوته من الشام يأخذون الزاد من مصر، وهي في أشد أزماتها حينئذ، ويبقى اسمها وهي في ذلك الحال خزائن الأرض، ويقال في حقها وهي في ذلك الحال: ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.
وأكمل الأزهري: ولهذا نقول للعالم كله، نعم نحن نحتشد خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما يقول: نرفض تهجير أشقائنا الفلسطينيين، ونصر على وقف إطلاق النار، ونضغط بكل ما نملك لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، ونطرح خططنا للتعمير هناك دون تهجير أهلنا، ونصر على حل الدولتين، ونرى أنه لا حل إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه إرادتنا جميعا كمصريين، ومعنا ملياران من المسلمين ومعنا الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية، سيدي الرئيس نحن جميعا خلفك ولست وحدك، وأنت معبر عن إرادتنا كلنا، وسندنا فيها هو إذن الله للحق أن يعود لأهله، وأنه محفوظ لأهله.