التوتر ورائحة الجسم.. كيف يؤثر العامل النفسي على انبعاث روائح كريهة؟

تُعد رائحة الجسم من المواضيع التي قد يتجنبها البعض في الأحاديث اليومية، رغم تأثيرها الواضح على الحياة الاجتماعية والعاطفية، فعلى الرغم من أن النظافة الشخصية والنظام الغذائي يلعبان دورًا رئيسيًا في هذا الأمر، إلا أن هناك عاملًا آخر أقل شهرة يمكن أن يكون له تأثير كبير، التوتر، وذلك وفقًا لما نشر في صحيفة ماركا الإسبانية.
التوتر والتعرق العصبي
عند التعرض لمواقف مرهقة أو ضغوط نفسية، يتفاعل الجسم بطرق متعددة، إحداها تنشيط الغدد العرقية المُفرزة، والتي تُنتج ما يُعرف بالتعرق العصبي.
ويظهر هذا النوع من العرق عادةً في مناطق مثل الإبطين والفخذين، ويتميز بتركيبته الغنية بالبروتينات والدهون، ما يجعله أكثر عرضة للتفاعل مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى رائحة أقوى مقارنة بالعرق الناتج عن ممارسة الرياضة، والذي يتكون بشكل أساسي من الماء.
التأثير النفسي ورائحة الجسم
لا يقتصر تأثير العلاقة بين التوتر ورائحة الجسم على النظافة الشخصية فحسب، بل يمتد ليؤثر على الثقة بالنفس والصحة النفسية، القلق من انبعاث رائحة غير مرغوبة قد يؤدي إلى القلق الاجتماعي، ما يخلق حلقة مفرغة، فكلما زاد التوتر، زاد التعرق، وبالتالي زادت المخاوف من الرائحة. هذا التفاعل المستمر قد يُضعف الشعور بالراحة في المناسبات الاجتماعية ويؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
طرق فعالة للتعامل مع رائحة الجسم الناتجة عن التوتر
لكسر هذه الحلقة المزعجة، من الضروري التعامل مع المشكلة من منظورين: جسدي ونفسي. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة:
ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوجا، ما يساعد على خفض مستويات التوتر والحد من التعرق العصبي.
العناية بالنظافة الشخصية، باستخدام مزيلات العرق المضادة للتعرق، والاستحمام المنتظم، وارتداء ملابس مصنوعة من أقمشة تسمح بتهوية الجسم.
اتباع نظام غذائي صحي، الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، حيث يمكن لبعض الأطعمة مثل الثوم والبصل أن تؤثر على رائحة العرق.
من خلال تبني هذه العادات، يمكن تقليل تأثير التوتر على رائحة الجسم، ما يعزز الثقة بالنفس ويساهم في الشعور بالراحة في الحياة اليومية.