الأحد 30 مارس 2025
Tripoli
16°C
+16
+16
+15
+15
+15
+15
+15
+15
+16
+17
+18
+18
+19
+19
+19
+19
+19
+19
+19
+18
+18
+17
+17
+17
السبت
19°C
15°C
+17
+16
+15
+15
+14
+14
+14
+14
+15
+15
+15
+16
+14
+15
+15
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
الأحد
17°C
14°C
+16
+16
+16
+15
+16
+16
+15
+15
+15
+15
+16
+15
+17
+17
+18
+16
+16
+16
+17
+17
+16
+16
+14
+13
الأثنين
18°C
13°C
+13
+14
+13
+14
+14
+14
+15
+15
+15
+15
+16
+16
+16
+17
+17
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+15
+15
+14
+14
+13
+13
+13
+12
+12
+12
+12
+13
+14
+15
+16
+17
+18
+18
+18
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+16
+15
+15
+15
+15
+14
+14
+14
+13
+14
+15
+16
+17
+18
+18
+18
+18
+18
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+15
+15
+15
+15
+15
+14
+14
+14
+15
+16
+17
+18
+19
+20
+20
+20
+19
+19
+18
+18
+18
+17
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+17
+18
+19
+19
+20
+20
+19
+19
+18
+18
+18
+18
+17
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+16
+17
+17
+18
+18
+19
+18
+18
+18
+18
+17
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+16
+16
+15
+15
+15
+15
+15
+15
+16
+16
+17
+17
+17
+17
+17
+17
+17
+16
+16
+16
+15
+15
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل يتعلم العرب؟

الأحد 23/مارس/2025 - 08:11 م

قبل أسابيع وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، ظن العرب أن الأمر هكذا قد انتهى، واكتفت دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير قطاع غزة بالكامل وقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني أغلبهم من أطفال ونساء غزة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، وذلك بعد أن منح العالم كله بما فيه العرب هذا الاحتلال المجرم الفرصة الكاملة لفعل ما يريد في سابقة لم تشهدها الإنسانية من قبل حيث يتواطأ الجميع على عدد قليل من الناس لا حول لهم ولا قوة، وممنوع عليهم حتى مجرد المقاومة ولو بأجسادهم الجائعة.

ولكن رغم ذلك فوجئنا بأن لترامب ونتنياهو أقول أخرى وكأنه لا يوجد غيرهم في هذا الكون، ليعلن ترامب من البيت الأبيض خطته لتهجير أهل غزة إلى دول أخرى ذكر منها مصر والأردن، وبعد زيارة نتنياهو له توسع الأمر ليشمل ضم الضفة أيضا، وهكذا تكون القضية الفلسطينية قد انتهت تماما.

ولعل هناك من لا يعي بكل أسف أن معنى ذلك انتقال هذا الكيان المحتل إلى المرحلة التالية من خطته التوسعية التي لم تعد فقط من النيل إلى الفرات كما كنا نقول سابقا، ولكنها الآن وبعد ظهور ثروات نفطية في صحراء الخليج التي لم يكن أحد يفكر فيها سابقا، أصبحت تشمل العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج، بعدما زاد هوان العرب ومعه طمع الاحتلال، ولعل هناك من يقول إن ذلك غير منطقي حيث إن عدد اليهود لا يكفي لملء هذا المساحة الجغرافية.. أقول له إن الاحتلال له أشكال عدة وتكفي الهيمنة وهي بكل أسف شبه حاصلة الآن والدليل على ما أقول إن نتنياهو عندما كان يقترح أماكن لانتقال الفلسطينيين قال إن المملكة العربية السعودية مساحتها شاسعة، ويمكن إنشاء دولة لهم عليها وذلك الحديث له أبعاد خطيرة للغاية لا يتسع المجال لذكرها الآن.

رأينا بعد هذه التصريحات الداعية للتهجير وقفة معقولة عربيا ضدها حيث استشعر الجميع أن الخطر يقترب منهم وليس خوفا على قضية فلسطين بالطبع، وإلا ما كنا رأينا ذلك التخاذل والصمت خلال عام وثلاثة أشهر من الإبادة في غزة، ومع هذا قلنا أنه ربما تكون بداية لاستيقاظ العرب من غفوتهم التي طالت.

المحزن الآن وبعد ما سبق أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، وهاجمت قطاع غزة بكل وحشية وإجرام كما هي عادتها، حيث سقط في اليوم الأول فقط من معاودة الحرب أكثر من 500 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، وشاهدنا كيف أن خيام النازحين تحترق من القصف العنيف الذي لا يترك شيئا على أرض غزة، وذلك بمباركة أمريكية علانية وصريحة وكأن هناك نية إسرائيلية أمريكية بتنفيذ خطة التهجير وإخلاء القطاع بالقوة هذه المرة عندما وجدوها تمر دون موقف عربي موحد وحاسم، وهو ما نراه الآن حيث الصمت المهين حيال مجازر يومية يرتكبها الاحتلال الآن في غزة وسط حصار خانق يحرم سكان القطاع من أبسط مقومات الحياة.

و أيضا كما هو الموقف دائما تقف مصر شبه وحيدة لمحاولة استعادة وقف إطلاق النار وإكمال بنود اتفاق الهدنة بالإضافة إلى جهود قطرية، دون تحرك عربي يذكر وكأنهم بعيدون عن الخطر رغم أن الكل أهداف مؤجلة لهذا العدو الذي لا عهد ولا أمان له، ولكن يبدو بكل أسف أن العرب لا يتعلمون وتغرهم الوعود الكاذبة بالحماية والأمان والتي فقط لاستنزاف ثروات بعضهم وتحييد البعض الآخر.

فهل يتعلمون الآن قبل فوات الأوان؟

تابع مواقعنا