بعد وفاة طالب بورسعيد.. ما هي مخاطر حقن المضادات الحيوية؟
أثارت وفاة طالب في بورسعيد بسبب حقن المضاد الحيوي جدلًا واسعًا، حيث تحظى حقن المضادات الحيوية بشعبية في علاج العديد من الالتهابات البكتيرية، إلا أن الإفراط في استخدامها أو اللجوء إليها دون استشارة طبية قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة.
مخاطر حقن المضادات الحيوية
ووفقًا لما ذكره موقع منظمة الصحة العالمية، فإن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، خاصة عند عدم الحاجة إليها، يمكن أن يُساهم في ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، ما يقلل من فعالية العلاج ويجعل بعض الأمراض أكثر صعوبة في السيطرة عليها.
وحذر الأطباء من بعض الأضرار المحتملة لاستخدام هذه الحقن دون ضرورة طبية، ومنها:
- ردود الفعل التحسسية: قد تسبب المضادات الحيوية حساسية مفرطة.
- مشكلات الجهاز الهضمي: قد تؤدي إلى الإسهال والغثيان نتيجة اضطراب التوازن البكتيري في الأمعاء.
- تأثيرات على الكلى والكبد: قد تؤثر بعض أنواع المضادات الحيوية على وظائف الكلى والكبد، خاصة عند المرضى الذين يعانون من مشكلات مزمنة.
- اضطراب الميكروبيوم المعوي: قد تتسبب المضادات الحيوية في القضاء على البكتيريا النافعة، ما يُضعف المناعة ويزيد من فرص الإصابة بعدوى فطرية.
هل تؤدي حقن المضادات الحيوية إلى الوفاة؟
كما أشارت التقارير الطبية إلى أن بعض أنواع المضادات الحيوية قد تسبب مضاعفات قاتلة حال استخدامها دون إشراف طبي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه المادة الفعالة.
ووفقًا لدراسة نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن المضادات الحيوية تعد من بين أكثر الأدوية التي تؤدي إلى ردود فعل تحسسية حادة، والتي قد تؤدي إلى الصدمة التأقية، وهي حالة طبية طارئة قد تتسبب في الوفاة خلال دقائق إذا لم يتم التدخل الفوري.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الجرعات الزائدة أو الخاطئة من بعض أنواع المضادات الحيوية إلى فشل كلوي حاد أو اضطرابات في القلب، ما يزيد من خطر التعرض لمضاعفات مميتة، خاصة بين كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
توصيات طبية بشأن مخاطر حقن المضادات الحيوية
ويشدد الخبراء على ضرورة استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبيب مختص، وعدم اللجوء إليها إلا في الحالات الضرورية، كما يُنصح بإجراء اختبار حساسية قبل تلقي أي نوع من المضادات الحيوية عن طريق الحقن، لتجنب المضاعفات الخطيرة.
