مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا تطلق مبادرة إفطار صائم لملاجئ الأيتام وتوزيع وجبات السحور
أطلقت مدرسة القديس بولس الفرير بشبرا في مشهد يعكس قيم المحبة والتكافل الاجتماعي، مبادرة إنسانية تحت شعار إفطار صائم تحت إشراف هاني وديع مدير المدرسة، تستهدف تقديم الدعم للأطفال الأيتام خلال شهر رمضان المبارك.
البداية.. روح العطاء تملأ المدرسة
وشملت المبادرة إعداد وتوزيع وجبات الإفطار والسحور، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ترفيهية تهدف إلى إدخال الفرحة على قلوب الأطفال، وإشراك الطلاب في أعمال الخير وتعزيز حس المسؤولية الاجتماعية لديهم.
مع أولى ساعات اليوم، تجمع الطلاب برفقة معلميهم ومتطوعين من الإدارة المدرسية، ليبدأوا في تحضير وجبات الإفطار التي سيتم توزيعها لاحقًا، وقاموا الطلاب بتعبئة الوجبات، وتنظيمها وتغليفها استعدادًا لحملها إلى إحدى دور الأيتام القريبة.
وفي ظل هذه الأجواء، لم تكن الوجبات مجرد طعام، بل كانت رسائل حب ودفء يحملها الطلاب في كل لمسة، ليشعر الأيتام بأن هناك من يفكر فيهم ويهتم بهم، تمامًا كما تفعل العائلة.
زيارة دار الأيتام.. لحظات من الفرح والدفء
بعد الانتهاء من تجهيز الوجبات، انطلقت قافلة الطلاب والمعلمين إلى إحدى ملاجئ الأيتام، حاملين معهم الطعام والابتسامات، وبمجرد وصولهم، استقبلهم الأطفال الأيتام بفرح واضح، حيث شعروا أنهم أمام أصدقاء جاؤوا ليقضوا معهم وقتًا مليئًا بالحب والسعادة.
لم يكن الهدف مجرد تقديم الطعام، بل خلق لحظات إنسانية تبقى في الذاكرة، فبعد توزيع الوجبات، نظّم طلاب المدرسة أنشطة ترفيهية للأطفال، شملت جلسات رسم وتلوين، وألعابًا تفاعلية، ومسابقات حماسية، جعلت الأجواء أكثر إشراقًا.
عودة إلى المدرسة.. وقلوب مفتوحة لاستقبال ضيوف جدد
ومع اقتراب موعد الإفطار، عاد الطلاب إلى المدرسة، حيث كان في انتظارهم عدد من الأطفال الأيتام من ملاجئ أخرى، تمت دعوتهم لقضاء وقت مميز داخل المدرسة وتناول الإفطار مع الطلاب.
وجلس الجميع في أجواء عائلية حميمية، حيث تم تقديم وجبات الإفطار وسط أحاديث ودية وابتسامات متبادلة، ليشعر الأطفال أنهم ليسوا وحدهم في هذا الشهر الكريم، بل هناك من يحتضنهم بمحبة صادقة.
ومع اقتراب ساعات السحور، لم تتوقف المبادرة عند الإفطار فقط، بل استكمل الطلاب مشوار العطاء، حيث انطلقت مجموعات منهم إلى الشوارع، حاملين وجبات السحور لتوزيعها على المحتاجين والفقراء.
مبادرة إفطار صائم التي أطلقتها المدرسة لم تكن مجرد عمل خيري، بل كانت درسًا عمليًا في الإنسانية، علّمت الطلاب كيف يكون العطاء بدون انتظار مقابل، وكيف يمكن للحب أن يصل إلى القلوب بأبسط الأفعال.
