ميرنا نور الدين بين الحشاشين وفهد البطل.. عامان من الصعود والتألق
في فترة وجيزة، استطاعت ميرنا نور الدين أن تتحول من وجه صاعد إلى نجمة بارزة في الدراما المصرية، مقدمة نفسها كممثلة تتمتع بموهبة قوية وقدرة على التنوع.
وخلال العامين الماضيين، كانت اختياراتها الفنية بمثابة شهادة حقيقية على نضجها الفني، حيث قدمت أدوارًا أثبتت قدرتها على التحول والتلون وفقًا لمتطلبات كل عمل، وهو ما ظهر بوضوح في مشاركتها بمسلسل الحشاشين، العام الماضي، ومسلسل فهد البطل، الذي تخوض به السباق الرمضاني هذا العام.
الحشاشين.. خطوة نحو الدراما التاريخية
كان مسلسل الحشاشين، بمثابة محطة هامة في مسيرة ميرنا، حيث منحها فرصة للظهور في عمل تاريخي ضخم، إلى جانب النجم كريم عبد العزيز. قدمت ميرنا شخصية تنتمي إلى تلك الحقبة الزمنية المعقدة، ما تطلّب منها دراسة دقيقة للدور، سواء على مستوى الأداء أو اللغة الجسدية والتفاعل مع طبيعة العمل.
وقد نجحت ميرنا نور الدين، في تقديم أداء نال استحسان الجمهور، حيث بدت متمكنة من أدواتها في دور مختلف عن الشخصيات العصرية التي قدمتها من قبل.
فهد البطل
تخوض ميرنا نور الدين تجربة مختلفة هذا العام من خلال مسلسل فهد البطل، حيث تؤدي دور كناريا، الفتاة الشعبية التي تعمل في صناعة الرخام، وتقع في حب فهد، الشخصية التي يجسدها أحمد العوضي.
وتُظهر ميرنا في هذا الدور جانبًا جديدًا من قدراتها، حيث تقدم شخصية تحمل قوة وتحديًا في بيئة شعبية، بعيدًا عن الصورة النمطية للفتاة الرقيقة التي اشتهرت بها في بداياتها.
دورها في فهد البطل، يعد تحديًا جديدًا، خاصة أنه يعتمد على الأداء العاطفي القوي والقدرة على التفاعل مع شخصية بطل العمل، التي تتميز بالقوة والصراع الدائم، كما أن المسلسل يحمل طابع الأكشن الشعبي، ما يتطلب منها أداءً يجمع بين العاطفة والحدة في الوقت نفسه.
بين الماضي والحاضر.. تطور واضح وبصمة مميزة
ما بين مشاركتها في الحشاشين وفهد البطل، أثبتت ميرنا نور الدين أنها ليست مجرد وجه جميل، بل فنانة قادرة على التلون وتقديم شخصيات مختلفة، ما جعلها واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في الدراما المصرية، ومع استمرارها في انتقاء أدوارها بعناية، يبدو أنها على الطريق الصحيح لترسيخ اسمها بين نجمات جيلها، خاصة بعد أن أثبتت أنها قادرة على حمل أدوار رئيسية وصنع بصمتها الخاصة.
