انتقادات لاذعة للنسخة الجديدة من فيلم سنو وايت.. النقاد يكشفون فشل ديزني

أثار فيلم سنو وايت من إنتاج ديزني، وبطولة رايتشل زيجلر وجال جادوت، حالة من الجدل قبل بداية عرضه عالميًا في 21 مارس الجاري.
انتقادات لاذعة لفيلم سنو وايت
في بداية عرض فيلم Snow White حظي الفيلم بإشادات واسعة من المؤثرين والمشاهدين العاديين، الذين وصفوه بأنه وليمة بصرية وتحديث ساحر، وفي الحقيقة، هذه الآراء كانت سطحية إلى حد كبير، إذ لم تصدر عن نقاد سينمائيين متخصصين، بل اقتصرت على الانطباعات الأولية حول الأجواء البصرية والموسيقى التصويرية.

ومع توالي مراجعات النقاد من المواقع السينمائية المرموقة مثل Rotten Tomatoes، تغيّرت الصورة تمامًا، بدأت الانتقادات الجادة في الظهور عبر منافذ إعلامية مثل The Times وScreen Daily، حيث وصف الناقد كيفن ماهر من The Times الفيلم بأنه إعادة إنتاج متعالية، معتبرًا أنه فقد جوهره الأصلي ليصبح مجرد وسيلة للوعظ بدلًا من تقديم تجربة سحرية.
كما انتقد أداء رايتشل زيجلر في فيلم Snow White، واصفًا شخصيتها بأنها باهتة وغير مؤثرة، بينما رأى أن تمثيل غال غادوت لشخصية الملكة الشريرة كان مبالغًا فيه، وهذه الانتقادات انعكست بوضوح على تقييم الفيلم في موقع Rotten Tomatoes، إذ انخفضت نسبته إلى 46%، ليصبح أحد أقل أفلام ديزني المعاد إنتاجها تقييمًا.
إعادة إنتاج غير ضرورية؟
يرى النقاد أن المشكلة الأساسية في الفيلم تكمن في كونه محاولة غير مبررة لإعادة إنتاج فيلم كلاسيكي ناجح بالفعل، وأوين جليبرمان من مجلة Variety وصف العمل بأنه فيلم يسعى إلى التقدم لكنه يبدو مُتملقًا، مشيرًا إلى أن ديزني ركزت على إيصال رسائل اجتماعية أكثر من تقديم حبكة متماسكة.
ولم تسلم الشخصيات الجانبية في فيلم Snow White من الانتقادات، إذ وصفت The Guardian التعديلات التي أُجريت على الأقزام بأنها مجرد تهرب بلا روح، في إشارة إلى الجدل الذي أثير عام 2022 بعد انتقاد الممثل بيتر دينكليدج لتصوير الأقزام في القصة الأصلية.
ورغم أن المؤثرين احتفوا بالمؤثرات البصرية والأغاني المضافة، فإن المحللين السينمائيين وصفوا الفيلم بأنه نسخة فارغة من عمل أصلي ساحر، وموقع IndieWire علق عليه قائلًا: صدى باهت لما سبقه، في إشارة إلى افتقار الفيلم للحيوية والإبداع.
ومع تراكم المراجعات السلبية، يبدو أن سنو وايت Snow White لم يكن التجربة الناجحة التي توقعتها ديزني، بل أقرب إلى إخفاق تسويقي جذب الانتباه في البداية، لكنه فقد بريقه بمجرد أن سلط النقاد الضوء على مواطن ضعفه.