بعد أزمة تغيّبها.. إخلاء سبيل فتاة الفيوم وصديقها وتكليف نجدة الطفل بتقرير عن حالتها النفسية

أصدرت النيابة العامة بالفيوم، منذ قليل، قرارًا بإخلاء سبيل م.ع طالبة الإعدادية، التي أعلنت أسرتها اختفاءها خلال ذهابها لتصوير مذكرة، بالإضافة إلى إخلاء سبيل م. ي 19سنه، صديق الفتاة، وجاء هذا القرار بعد التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة حول ملابسات القضية.
كما كلفت النيابة العامة نجدة الطفل بعمل تقرير الحالة للنفسية لها ومتابعتها، والتعهد على والديها بحسن رعايتها.
وتأتي هذه الخطوة لضمان سلامتها النفسية ومساعدتها في تجاوز أي مشكلات قد تكون واجهتها خلال الفترة الماضية.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد حسن أبو عقرب، مأمور قسم أول الفيوم، بورود بلاغ بغياب م. ع 14 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، مقيمة بدائرة القسم، حيث خرجت من منزلها بتاريخ 15 مارس الجاري بعد الإفطار، مدعية تصوير أوراق خاصه بالمواد الدراسية، ولم تعد مرة أخرى للمنزل ولم يشتبه في غيابها جنائيا، حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاة بصلاة العشاء مستغلة انشغال والديها بصلاة التراويح.
تشكل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد السوهاجي، رئيس مباحث قسم أول، وبإشراف اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم، والعميد حسن عبد الغفار، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد الهاين، مفتش مباحث القسم، وبمتابعة اللواء محمود حمدي، مساعد مدير الأمن للأمن العام.
وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة وبسؤال والدتها ووالدها، تبين نشوب خلاف بينها وبين والدتها قبل تغيبها بيوم بشأن المذاكرة، وسحب هاتفها المحمول الخاص بها، وتواصلها هاتفيا من هاتف شقيقتها الكبرى خلال تلقى وجبة الإفطار قبل الواقعة بيوم، وعليه فحص رجال المباحث الرقم عبر التقنيات الحديثة.
وكشفت التحريات التي قادها الرائد أحمد السوهاجي، رئيس المباحث، وما توصلت إليه التقنيات الحديثة بمتابعة رقم الهاتف الذي تواصلت معه بوجود فتاة الإعدادية بشقة في حلوان رفقة شخص يدعى محمد ي. و، 19 سنة ومقيم بحلوان ـ القاهرة، والذي تعرفت عليه من تطبيق بابجي وتعتبره صديقها، ومع اختلافها مع والدتها بشأن المذاكرة، ما دفعها لترك المنزل لاعتقادها بأن أسرتها تشكل وسيلة ضغط نفسي عليها، على الرغم من شهادة الجميع بتفوقها الدراسي وحسن خلقها والتزامها بدروسها، والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه هربا من الضغط النفسي وكوسيلة عقاب لأسرتها حسب تفكيرها المحدود لصغر سنها.
وجرى استهداف مكان تواجد المتغيبة، واصطحابها والمذكور لديوان قسم أول الفيوم، وبسؤالهما رددا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وتحرر عن واقعة الغياب المحضر اللازم، وجار عرضهما على النيابة لمباشرة التحقيقات.