العلاقة بين بطانة الرحم والإجهاض المتكرر.. خبراء يوضحون

غالبًا ما يكون التهاب بطانة الرحم عاملًا غير مشخص يُسهم في تكرار الإجهاض، وغالبًا ما يغفل عنه في علاجات الخصوبة، في حين تميل العيادات إلى التركيز على جودة البويضات ومستويات الهرمونات، إلا أن التأثير الالتهابي والبنيوي لالتهاب بطانة الرحم لا يزال غير مُدرَك جيدًا، حتى في شكله دون السريري، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى فشل انغراس البويضة وزيادة خطر فقدان الحمل، يُعد اتباع استراتيجية علاج شاملة تتضمن جراحة الاستئصال والعلاج الهرموني أمرًا ضروريًا لتحسين نتائج الحمل، وفقًا لـ news18.

التأثير البنيوي والالتهابي لمرض بطانة الرحم

وفقًا للخبراء، يتجاهل أخصائيو الخصوبة إلى حد كبير الآثار الهيكلية والالتهابية لبطانة الرحم، ربما يكون بطانة الرحم من أكثر أسباب الإجهاض المتكرر التي لا يتم تشخيصها، ومع ذلك تتجاهل عيادات الخصوبة آثارها الهيكلية والالتهابية، وبدلًا من ذلك، تستهدف هذه العيادات البويضة ومستوى الهرمونات فقط، دون تحديد المشكلات الجذرية التي تعيق الحمل.

يسلط الخبراء الضوء على الانتباذ البطاني الرحمي، وهو حالة شائعة تُصاحب غالبًا التهاب بطانة الرحم، كمضاعفة إضافية، حيث يُصلب الانتباذ البطاني الرحمي الرحم، مما يجعله أكثر عرضة للانقباضات، مما يزيد من معدلات الإجهاض.

حتى في الحالات التي لا يشعر فيها المريض بألم يُذكر أو يُلاحظ ألمًا، فإن التهاب بطانة الرحم الصامت أو الطفيف قد يؤثر بشكل كبير على الخصوبة، فقد تُهيئ درجات طفيفة من التهاب الرحم بيئة غير مواتية لانغراس البويضة المخصبة، مع أن جراحة الاستئصال هي العلاج الأمثل، إلا أنها يجب أن تُجرى بشكل صحيح، فالعديد من أطباء أمراض النساء يخلفون وراءهم آثارًا مرضية، مما يسمح باستمرار الالتهاب.

ما وراء التلقيح الاصطناعي: نهج شامل للعلاج

يُقترح التلقيح الاصطناعي غالبًا كحلٍ للعقم الناتج عن بطانة الرحم، لكن الخبراء يحذروا من أنه ليس علاجًا شاملًا، ويُشير إلى أن الالتهاب المستمر في بطانة الرحم الناتج عن بطانة الرحم غير المُعالجة قد يُسبب الإجهاض، ويتم تحقيق أفضل النتائج من خلال خطة علاجية متعددة التخصصات تشمل جراحة الاستئصال، والعلاج الهرموني، وعلاج الخصوبة، يعد علاج بطانة الرحم علاجًا شاملًا أمرًا بالغ الأهمية لتحسين معدلات الحمل وتجنب معاناة الفقد المتكرر.