أبناؤها صحفي وطبيبة ومعلمة.. قصة الأم المثالية بالمنيا بعد مرض زوجها

تنبت قصص الكفاح والإصرار كزروع النيل المباركة، لتبرز قصة أم مثالية، في محافظة المنيا، سطرت بدموعها وصبرها، المهندسة سناء فؤاد إلياس يوسف البالغة من العمر 67 عامًا، والتي حصدت لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية، بعد رحلة شاقة حوّلتها من زوجة محبة إلى صخرة صلبة تتحدى أمواج الحياة العاتية.

مرض الزوج بداية المعركة
بدأت فصول هذه القصة المؤثرة عندما داهم مرض الزهايمر زوج المهندسة سناء، ليقلب حياتهما رأسًا على عقب، فجأة وجدت الأم نفسها وحيدة في مواجهة مسؤولية تربية ثلاثة أبناء، بينما كان رفيق دربها يتلاشى تدريجيًا في غياهب النسيان.
تحملت كالجبال
لم تستسلم سناء لليأس، بل استمدت قوتها من حبها العميق لأبنائها، ومن إيمانها الراسخ بقضاء الله، تحملت مسؤولية الأسرة كاملة، عملت بجد واجتهاد لتوفير لقمة العيش الكريمة لأبنائها، وقامت بدور الأم والأب في آن واحد.
تقول المهندسة سناء لـ القاهرة 24، بصوت تملؤه العزة: كانت أيامًا صعبة، لكنني كنت أرى مستقبل أولادي أمامي، وهذا ما أعطاني القوة لأتحمل وأصبر ولم أسمح أبدًا لأي شيء أن يعيق تعليمهم.
3 أبناء قصة نجاح ملهمة
لم تذهب تضحيات سناء سدى، فقد تخرج أبناؤها الثلاثة ليصبحوا نماذج مشرفة في المجتمع، الابنة الأكبر ماريان تعمل طبيبة بيطريا، والابن الثاني ماركو يعمل صحفيًا، يحمل قلمه رسالة الحق والصدق، أما الابنة الأصغر إنجي، فقد اختارت مهنة التدريس، لتغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم العلم والأخلاق.
فخورة بأولادي
تعبر سناء عن فخرها بأبنائها قائلة: هم ثمرة تعبي وشقائي، هم النور الذي أضاء حياتي بعد الظلام، عندما أراهم ناجحين وسعداء، أنسى كل التعب والمعاناة التي مررت بها.