أمها بتقول خدوها مش عايزاها.. أول تعليق من صاحب واقعة إنقاذ صغيرة التجمع من التسول وإيداعها دار رعاية

في مشهد إنساني يعكس النبل والشهامة، لم يتجاهل مايكل طفلة صغيرة كانت تبكي في شوارع التجمع الخامس، بعدما دفعتها الظروف القاسية إلى عالم التسول، وبنظرة تعاطف وإحساس بالمسؤولية، قرر التدخل لإنقاذها من هذا المصير المجهول، متتبعًا قصتها حتى تمكن من إيصالها إلى إحدى دور الرعاية، ليمنحها فرصة لحياة أكثر أمانًا واستقرارًا.
أول تعليق من صاحب إنقاذ طفلة التجمع من التسول وإيداعها دار رعاية
وفي التفاصيل يقول مايكل مكرم صاحب الواقعة خلال حديثه مع القاهرة 24: كنت ماشي في شارع التسعين الظهر، ولقيت طفلة صغيرة عندها حوالي سنتين ولبسها وشكلها مبهدل، وفيه شاب كان معاها بيحاول يساعدها، أنا وقفت وحاولت أفهم منه ومن عُمال النظافة بالمنطقة، وقالوا لي أنها بنت واحدة ست شحاتة بتسيبها بالليل وبتيجي تشحت بيها الصبح.
واستكمل مكرم بأنه خلال حديثه مع عُمال النظافة علم أن والدة الطفلة سيدة تتسول مستخدمة مجموعة أطفال، وأضافوا له: دايمًا تقولهم خدوها أنا مش عايزاها.. ومش معاها شهادة ميلاد ولا أوراق.
صاحب الواقعة: تم تسليم الطفلة للقسم رسميًا
وأضاف: كلمت خط نجدة الطفل وقالولي لازم أعمل محضر الأول، وكان فيه صاحبة محل كوافير شايفة الموضوع جت معايا وروحنا قسم التجمع الخامس،ولما طلعنا للمباحث طلعوا عارفين البنت وقالوا لي احنا عاملين لأمها قبل كدة محضرين إهمال، لكن بعد عرضها على النيابة في كل مرة كانت بتاخد إفراج وبتاخد البنت وبتمشي ودي تالت مرة.
وتابع مكرم: شفت المحاضر وهم طلعوا شهادة ميلاد للطفلة وأمها، وأنا طالبت أن الطفلة يتم عرضها لتالت مرة وتروح دار رعاية ومينفعش تفضل مع الأم دي، والست الكوافيرة اللي كانت معايا أخدت الطفلة وجابت لها لبس وأكل واهتمت بيها.
واختتم قائلًا: تواصلنا مع حد من مجلس الأمومة والطفولة، ووكيل النيابة كان مُساعد جدًا لينا ومهتم بالطفلة، ومنتدب من المجلس جه وعمل معاينة للأمر وتم تسليم الطفلة للقسم رسميًا، والنهاردة هتروح دار الرعاية.