السبت 22 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إقالة رئيس الشاباك.. الأسباب والتداعيات

رئيس الوزراء الإسرائيلي
سياسة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الإثنين 17/مارس/2025 - 01:46 م

في خطوة مفاجئة، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس جهاز الشاباك رونين بار إلى اجتماع عاجل مساء أمس، حيث أبلغه بقرار إقالته من منصبه.

وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء سيقدم هذا الأسبوع مشروع قرار للحكومة بشأن إنهاء خدمة بار، تأتي هذه الخطوة على خلفية التوتر المتزايد بين نتنياهو وبار، خاصة في ظل التحقيقات الجارية في قضية "قطر جيت".

إقالة نتنياهو لرئيس الشاباك

ووفقًا لمصادر مقربة من نتنياهو، فقد حاول الأخير في البداية إقناع بار بالاستقالة، لكن بعد رفضه قرر المضي قدمًا في الإقالة. 

واتهمت مصادر في مكتب نتنياهو رئيس الشاباك بممارسة ضغوط غير مبررة واختلاق تحقيقات عبثية.

في أعقاب اللقاء، نشر نتنياهو مقطع فيديو شرح فيه أسباب قراره، قائلًا: "نحن في خضم حرب من أجل وجودنا على سبع جبهات.

في مثل هذه الظروف، يجب أن يتمتع رئيس الوزراء بثقة كاملة في رئيس جهاز الشاباك. لكن للأسف، هذه الثقة مفقودة تمامًا، وهو ما ازداد وضوحًا مع مرور الوقت". 

وأكد نتنياهو تقديره لأفراد الشاباك، لكنه شدد على أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تأهيل الجهاز وضمان نجاح الحرب ومنع أي كارثة مستقبلية.

رئيس الشاباك رونين بار رد بقوة على إعلان نتنياهو، مؤكدًا أنه لا ينوي ترك منصبه. 

وقال بار: توليت مسؤولية الجزء الخاص بجهاز الشاباك عقب أحداث 7 أكتوبر، وقد أعلنت بوضوح أنني سأواصل تنفيذ هذه المسؤولية حتى نهاية ولايتي. لذلك، من الواضح أن الإقالة لا ترتبط بأحداث 7 أكتوبر.

وأشار بار إلى أن الجهاز أجرى تحت قيادته تحقيقًا شاملًا كشف عن إخفاقات استخباراتية وإجراءات داخلية في 7 أكتوبر، وقد بدأ الجهاز فعليًا في تصحيح المسار.

لكنه أضاف أن التحقيق أظهر أيضًا أن القيادة السياسية، وعلى رأسها رئيس الوزراء، تجاهلت تحذيرات الجهاز لفترة طويلة.

وأكد بار أن مسؤوليته العامة تحتّم عليه البقاء في منصبه لمواجهة التحديات الأمنية المحتملة، بما في ذلك التصعيد المحتمل في غزة، واستكمال التحقيقات الجارية، وضمان اختيار خليفة مؤهل له.

المستشارة القانونية للحكومة أفيحاي مندلبليت أرسلت مساء أمس رسالة عاجلة إلى نتنياهو، أكدت فيها أن إقالة رئيس الشاباك لا يمكن أن تتم قبل مراجعة الأساس القانوني والواقعي للقرار. 

وأوضحت أن هذه القضية تمس الأمن القومي، وتثير مخاوف بشأن تضارب المصالح وعدم شرعية الإجراء.

كما شددت على أن منصب رئيس الشاباك ليس منصبًا سياسيًا أو شخصيًا يعتمد على ثقة رئيس الوزراء وحده.

منظمات الاحتجاج الإسرائيلية سارعت إلى الرد على قرار نتنياهو، إذ ألغت دعواتها لتظاهرات مساء أمس، وبدلًا من ذلك عقدت اجتماعًا طارئًا لتحديد استراتيجية المواجهة.

منظمات مثل "بناء البدائل" و"إخوان السلاح" و"مقر النضال الحر" قررت تنظيم مظاهرة حاشدة في القدس يوم الأربعاء، على أن تكون أكبر مظاهرة تشهدها العاصمة في السنوات الأخيرة.

إقالة رونين بار تفتح فصلًا جديدًا من التوتر في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي. فبينما يؤكد نتنياهو أن القرار ضروري لاستعادة الثقة في الجهاز الأمني، يصر بار على أن الإقالة تخفي دوافع سياسية مرتبطة بتحقيقات حساسة.

ومع دخول النائب العام على الخط، وتصاعد موجة الاحتجاجات، يبدو أن إسرائيل مقبلة على مواجهة سياسية وأمنية غير مسبوقة.

تابع مواقعنا