دعاء استفتاح الصلاة.. 4 أدعية سهلة وصيغة مفضلة لـ قيام الليل

يرغب العديد من المسلمين في معرفة دعاء استفتاح الصلاة، فقد وردت العديد من صيغ أدعية الاستفتاح في الصلاة، وجميعها مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نوضح لكم في هذا التقرير صيغة سهلة لـ دعاء استفتاح الصلاة يسهل ترديده قبل الدخول في الصلاة سواء كانت فرض أو نافلة أو حتى قيام الليل، فهو دعاء يطرد وساوس الشيطان ويمنع السرحان في الصلاة، ما يجعلها أرجى للقبول من الله تعالى.
دعاء استفتاح الصلاة
يعتبر دعاء استفتاح الصلاة من الأدعية المهمة التي يحرص عليها الكثير من المسلمين قبل البدء في الصلاة، حيث يقال دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وقبل الشروع في قراءة الفاتحة، وهو سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بواجب، فمن قال دعاء الاستفتاح في الصلاة أجر به، ومن لم يقله فلا إثم عليه.
ووردت العديد من صيغ دعاء استفتاح الصلاة، والصيغة الأسهل على الإطلاق والمشهورة والواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبَرَد".
ومن الصيغ الواردة في دعاء استفتاح الصلاة أيضا، دعاء "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين"، ويقال في استفتاح الصلاة أيضا "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك".

دعاء استفتاح الصلاة بعد تكبيرة الإحرام
التوقيت الصحيح لـ دعاء استفتاح الصلاة يكون بعد تكبيرة الإحرام مباشرةً، وفي ذلك يقول ابن باز رحمه الله: "والاستفتاح أن يقول بعد التكبيرة الأولى: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" هذا يسمى الاستفتاح بعد التكبيرة الأولى؛ تكبيرة الإحرام، وإن استفتح بغير هذا مما صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فهو حسن".
ويقول المسلم دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وهو مستقبل القبلة على وضوئه، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويسمي، ويقرأ الفاتحة، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن، أي أن دعاء استفتاح الصلاة يكون قبل الشروع بقراءة سورة الفاتحة، وقيل أيضًا إن دعاء الاستفتاح يقال بعد أن يضع المصلّي كف يده اليمنى على ظهر يده اليسرى.

دعاء استفتاح قيام الليل
من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن دعاء استفتاح الصلاة، هو الذكر المشروع بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ".
ومن دعاء استفتاح الصلاة أيضا، ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَن رسول الله صل الله عله وسلم، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: "وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك".
والصيغ الواردة في دعاء استفتاح الصلاة تشمل الفريضة والنافلة، كما استحب العلماء الاستفتاح بالأدعية الطويلة في قيام الليل، فعن عاصم بن حُمَيْد، قال: " سألت عائشة رضي الله عنها: بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل؟ قالت: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
