دي بقت موضة.. عمر طاهر ينتقد كارهي عبد الناصر: ليه إنجازات ورأيك فيه مش هيغير حاجة

انتقد الكاتب عمر طاهر، ظاهرة كراهية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الوقت الحالي، مُشيرًا إلى أنها تحولت إلى موضة يتداولها البعض دون وعي حقيقي بالتاريخ.
انتقاد لـ ظاهرة كراهية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وخلال حديثه في حلقة لبرنامج الإذاعة الفاترينة، أكد طاهر أن هناك من يكرر الانتقادات لعبد الناصر دون معرفة عميقة، وكأن الأمر أصبح جزءًا من شخصية جذابة تتماشى مع الاتجاهات السائدة.
وشدد على ضرورة التعامل مع التاريخ بموضوعية بعيدًا عن الأحكام المطلقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد إجابة نهائية عند تقييم الشخصيات التاريخية، وأضاف: مفيش إجابة نهائية في التاريخ محدش يقدر يقول إن فلان كان سيء أو كان عظيم في المطلق ويصدق.
وأكد طاهر أن الحديث عن عبد الناصر يجب أن يكون متوازنًا، فمن الضروري الإشارة إلى عيوبه مثل الدكتاتورية، والتي وصفها بأنها خطأ قاتل، مستشهدًا برؤية نجيب محفوظ حول هذا الأمر، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية عدم تجاهل إنجازاته، مثل بناء المصانع والموانئ والسد العالي، والمشروعات الاقتصادية التي لا تزال تؤثر على مصر حتى اليوم.
مزيج من الإنجازات والإخفاقات
وأضاف الكاتب أن عبد الناصر دعم رموزًا ثقافية كبرى مثل نجيب محفوظ، يوسف شاهين، وصلاح جاهين، إلى جانب مشروعات اجتماعية كبرى مثل الإسكان الشعبي والتأميم، التي يرى البعض أنها أضرت بالاقتصاد لكنها في الوقت نفسه ساهمت في بناء العديد من المؤسسات.
واختتم عمر طاهر حديثه بالتأكيد على أن تجربة عبد الناصر كانت مزيجًا من الإنجازات والإخفاقات، ولا يمكن التعامل معها بسطحية، مؤكدًا أن إعادة تقييم التجربة الناصرية سيظل مستمرًا مع كل مستجدات يمر بها المجتمع.
كما وجه رسالة للمنتقدين الذين يتناولون شخصيات تاريخية باستهتار، محذرًا من.. نشر فيروس الهبد، الذي أصبح وسيلة للفت الانتباه وتحقيق الشهرة السريعة، قائلًا: رأيك فيه مش هيغير حاجة، والحاجة اللي مفروض تشغلك هي رأي الناس فيك أنت، ولما تيجي سرتك بعد 20 سنة مايتقلش الله يرحمه كان راجل هبيد.