بسبب الفقر والقوانين المتحيزة ضدهن.. كيف أصبح العالم الجديد سجنًا للنساء؟

توصلت دراسة حديثة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن القوانين المتحيزة ضد النساء والفقر أدوا لارتفاع كبير في عدد السجينات حول العالم أجمع، حيث وجدت الدراسة الأولى أن القوانين المتعلقة بالإجهاض والديون وملابس المرأة تساعد في زيادة معدل سجن النساء أسرع بمرتين من الرجال.
سجن النساء حول العالم
وأفاد التقرير الحديث بأن الفقر وسوء المعاملة والقوانين التمييزية تؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد النساء في السجون على مستوى العالم.
ومع صعود اليمين المتطرف ورد الفعل الدولي العنيف ضد حقوق المرأة، فوجد البحث أن هناك خطرًا من استخدام القوانين بشكل متزايد لاستهداف النساء، مما يجبر المزيد منهن على البقاء خلف القضبان.
ارتفاع السجينات النساء بالعالم في دول:
وجد إحصاء أجرته World prison brief أنه في الولايات المتحدة يوجد أكبر عدد من السجينات، حيث يبلغ عدد السجينات حوالي 174607.
أما البلدان الأخرى التي لديها عدد كبير من السجينات هي الصين 145 ألفًا، والبرازيل 50.441 ألف، وروسيا 39 153 ألفًا وتايلاند 33750 ألفا.
وارتفع عدد النساء والفتيات في السجون بشكل حاد في بعض البلدان منذ عام 2000؛ لا سيما خصوصًا في:
كمبوديا - أكثر من تسعة أضعاف عدد السجينات.
إندونيسيا - أكثر من سبع مرات.
السلفادور - أكثر من سبع مرات.
غواتيمالا - ما يقرب من ست مرات.
البرازيل - خمس مرات.
السجينات النساء في الولايات المتحدة
أما موقع بريزون بوليسي، فنشر تقريرًا يشير إلى أنه مما يزيد الأمور تعقيدًا حقيقة أن الولايات المتحدة على سبيل المثال ليس لديها نظام قانوني جنائي واحد؛ بدلًا من ذلك، لديهم الآلاف من الأنظمة الفيدرالية والولائية والمحلية والقبلية.
وتستوعب هذه الأنظمة معًا ما يقرب من مليوني شخص في 1566 سجنًا حكوميًا، و98 سجنًا فيدراليًا، و3116 سجنًا محليًا، و1277 مرفقًا إصلاحيًا للأحداث، و133 مرفقًا لاحتجاز المهاجرين، و80 سجنًا هنديًا، وكذلك في السجون العسكرية، ومراكز الالتزام المدني، ومستشفيات الأمراض النفسية الحكومية، والسجون في الأراضي الأمريكية بتكلفة على مستوى النظام لا تقل عن 182 مليار دولار.
السجينات في أوروبا
وفقًا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي، ففي عام 2022، كانت هناك واحدة من كل 19 سجينا بالغ من النساء، فمنذ عام 2016، كانت واحدة من بين 19 سجينًا بالغًا من الإناث.
وارتفعت من 2011 إلى 2019 النسبة المئوية للنساء السجينات وانخفضت بشكل طفيف في السنوات 2020-2022 في أوروبا، كما بلغ عدد السجناء 5.0٪ من 2010 إلى 2013، ثم ارتفع ليصل إلى 5.4٪ في 2019 وانخفض مرة أخرى إلى 5.3٪ في الفترة 2020-2022. مقارنة بعام 2021، زاد عدد السجناء بشكل طفيف في عام 2022، بنسبة 1.7٪ للرجال و2.0 في المائة للنساء.
السجينات النساء في إفريقيا
أما في إفريقيات فنشر موقع ريسيرش جيت، أن النساء في إفريقيا تعاني من تمييز مضاعف بسبب نوع الجنس والفقر، حيث يؤدي عدم المساواة الهيكلية إلى ضعف تعليم المرأة، مما يقلل من حصولها على الموارد الاقتصادية والعمليات القانونية.
بالإضافة إلى الأثر الاجتماعي والاقتصادي العميق على الأسر، تتأثر النساء في السجون بعدد من القضايا المتصلة بنوع الجنس، بما في ذلك احتياجات الصحة الإنجابية، واضطرابات الصحة العقلية المرتبطة بالتجارب السابقة للعنف وإساءة المعاملة وتعاطي المخدرات، وزيادة التعرض للاعتداء والتحرش الجنسي أثناء الاحتجاز.
ما هي أكثر دولة بها أكبر عدد من النساء السجينات؟
وفقًا لإحصاء جديد أجراه موقع ستاتيكا خلال شهر يناير الماضي، فكان لهونج كونج الحصة الأكبر من السجينات اعتبارًا من أكتوبر 2023، حيث كان ما يقرب من 20 في المائة من المعتقلين من النساء، وحصلت ماكاو على ثاني أعلى معدل بأكثر من 15 في المائة، وفي الولايات المتحدة كان 10 في المائة من النزلاء من النساء.