حكم الإفطار نسيانًا في رمضان.. هل يجب القضاء أم لا؟| الإفتاء تجيب

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول حكم الإفطار نسيانا في رمضان، فإن الصيام يعد ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، ويلتزم به المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن البعض قد يتعرض لنسيان صيامه، فيتناول الطعام أو الشراب دون قصد. 

حكم الإفطار نسيانا في رمضان

وعن حكم الإفطار نسيانا في رمضان، فإن السؤال يدور حول حكم الإفطار نسيانًا، وما إذا كان ذلك يُبطل الصوم أو يستوجب القضاء، وفي هذا الإطار أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه، سواء في رمضان أو في غيره من الأيام، فصومه صحيح ولا قضاء عليه، مستندة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.

وشددت الدار على أنه لا حدّ لكمية الطعام أو الشراب الذي يتناوله الصائم ناسيًا، فإن تذكر وجب عليه التوقف فورًا، وإكمال صومه، أما إذا استمر في الأكل بعد التذكر، فقد بطل صيامه ووجب عليه القضاء.

كفارة الإفطار في رمضان

وفيما يخص كفارة الإفطار في رمضان، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يختلف حكم الإفطار في نهار رمضان وفقًا للسبب المؤدي إليه، إذ يفرّق العلماء بين حالتين رئيسيتين، والتي تكون كالآتي: 

الإفطار بعذر شرعي

في حالة المرض أو السفر، يُرخَّص للصائم بالإفطار، على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء العذر، استنادًا إلى قوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، سورة البقرة آية 184.

الإفطار عمدًا دون عذر

إذا كان الإفطار بالأكل أو الشرب عمدًا، فقد ارتكب الصائم إثمًا كبيرًا، ويجب عليه التوبة وقضاء هذا اليوم، أما إذا كان الإفطار بسبب الجماع في نهار رمضان، فتجب عليه الكفارة الكبرى، وهي: صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فعليه إطعام ستين مسكينًا، وفقًا لما ورد في السنة النبوية.

ماذا يفعل من أفطر متعمدًا في نهار رمضان دون عذر؟

كما ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول ماذا يفعل من أفطر متعمدًا في نهار رمضان دون عذر؟، وفي هذا الإطار أوضحت أن الإفطار عمدًا في رمضان دون وجود عذر شرعي يُعدّ كبيرة من الكبائر، ويترتب عليه ضرورة التوبة الصادقة، التي تتضمن الندم على الذنب، والإقلاع عنه فورًا، بجانب الإكثار من الاستغفار، والعمل الصالح لتعويض ما فات، وأيضا قضاء اليوم الذي أفطره، مع العزم على عدم تكرار هذا الخطأ.

وشددت دار الإفتاء المصرية على أن صيام رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز التفريط فيه دون سبب مشروع، مؤكدة أن الله تعالى، برحمته، شرع التوبة لعباده، ومنحهم فرصة لتعويض ما فاتهم، مشيرة إلى أهمية استغلال شهر رمضان في التقرب إلى الله والاستغفار والالتزام بأحكام الصيام.