“بلاش دوشة”.. مبادرة توعوية في الأقصر لمواجهة خطر الألعاب النارية على الأطفال

في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال والمجتمع من مخاطر الألعاب النارية، أطلق بيت العائلة المصرية بالأقصر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر مبادرة “بلاش دوشة”، التي تستهدف توعية طلاب المدارس بخطورة هذه الألعاب، خاصة بعد وقوع عدد من الحوادث والإصابات في عدة محافظات مصرية.
مبادرة توعوية في الأقصر لمواجهة خطر الألعاب النارية على الأطفال

مدرسة صلاح الدين تستضيف انطلاق المبادرة
شهدت مدرسة صلاح الدين الابتدائية المشتركة بمدينة الأقصر انطلاق فعاليات المبادرة، وسط حضور كبير من الطلاب والمعلمين، حيث بدأ اللقاء بتعريف الأطفال بأهداف المبادرة وأهمية الحد من استخدام الألعاب النارية خلال شهر رمضان، الذي يُفترض أن يكون شهرًا للعبادة والسكينة، لا مصدرًا للإزعاج والترويع.

خبير توعوي: الألعاب النارية خطر على الصحة والمجتمع
أكد الدكتور ضياء الدين أحمد محمد، مقرر لجنة شباب بيت العائلة وصاحب فكرة المبادرة، أن الألعاب النارية لا تقتصر أضرارها على الإزعاج فقط، بل تمتد إلى مخاطر صحية ونفسية واجتماعية، موضحًا أنها قد تسبب حروقًا وإصابات خطيرة، وتؤدي إلى نشوب حرائق، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الأطفال وكبار السن.
وأضاف أن المبادرة لم تقتصر على المدارس فقط، بل شملت النزول إلى الشوارع في منطقة شرق السكة، حيث تم تنظيم حملات توعية للأهالي والأطفال حول المخاطر الكبيرة لهذه الألعاب.

تأثير سلبي على المساجد ودور العبادة
من جانبه، أشار الشيخ حمدي زكي، عضو لجنة الشباب ببيت العائلة، إلى أن الألعاب النارية تسبب إزعاجًا شديدًا للمصلين داخل المساجد، وتؤثر على خشوع الأئمة أثناء الصلاة، مؤكدًا أنها تتعارض مع تعاليم الدين التي تدعو إلى السكينة واحترام الآخرين.
وفي السياق نفسه، شدد القس رويس، عضو لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة، على أن جميع الأديان ترفض أي سلوك يسبب الضرر والخوف للآخرين، موضحًا أن الألعاب النارية قد تكون سببًا في وقوع حوادث مأساوية، كما استخدم قصصًا مشوقة لجذب انتباه الأطفال وتوعيتهم بمخاطرها.



وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، الذين أبدوا حماسًا شديدًا للمشاركة في الحملة والتسابق في الإجابة على الأسئلة التوعوية، مما يعكس وعيهم المتزايد بأهمية المبادرة.


“بلاش دوشة”.. خطوة نحو بيئة أكثر أمانًا
تسعى مبادرة “بلاش دوشة” إلى نشر الوعي بين الأطفال وأولياء الأمور حول المخاطر الجسيمة للألعاب النارية، وتشجيع المجتمع على البحث عن وسائل ترفيه أكثر أمانًا، وذلك من خلال تنظيم حملات توعوية مستمرة في المدارس والشوارع.