الصحة العالمية تبدأ تقليص الإنفاق بعد التخفيضات الأمريكية
شرعت منظمة الصحة العالمية في تنفيذ إجراءات جديدة لإعادة هيكلة أولوياتها المالية، بما في ذلك وضع حد أقصى لمدة عام لعقود الموظفين، وذلك في إطار جهودها لتعزيز استدامتها عقب انسحاب الولايات المتحدة من تمويلها، وفقًا لمذكرة داخلية صادرة اليوم الثلاثاء.
الصحة العالمية تبدأ تقليص الإنفاق
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، أوضح راؤول توماس في مُذكر رسمية أن التدابير الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي اتُخذت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير عن تخفيض التمويل.
كما أكدت الوثيقة أن كبار مسؤولي المنظمة يعملون منذ ثلاثة أسابيع على إعادة ترتيب الأولويات لضمان استدامة المنظمة الصحية الأممية.
وجاء في المذكرة: بينما تعمل المنظمة في بيئة متغيرة باستمرار، تبذل الإدارة العليا جهودًا لإعادة تقييم الأولويات وتوجيه الموارد نحو القضايا الأكثر إلحاحًا، لضمان تأثير مستدام للمنظمة.
محاولات تعويض نقص التمويل
وفي إطار سعيها لتعويض نقص التمويل، أوضحت المنظمة أن فرقها تسعى للحصول على دعم مالي إضافي من الدول المانحة والمؤسسات الخاصة، دون الكشف عن مدى نجاح هذه الجهود حتى الآن.
ورغم عدم الإعلان عن أي تخفيضات فورية في أعداد الموظفين، أشارت المنظمة إلى أن اتخاذ قرارات صعبة قد يكون أمرًا لا مفر منه في ظل التحديات المالية الحالية.
وامتنع المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، عن التعليق على الأمر حتى الآن.
تأتي هذه الإجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية في ظل الأزمة المالية التي تواجهها بعد قرار الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تعليق مساهماتها المالية في المنظمة والانسحاب منها رسميًا، وكانت واشنطن تعد أكبر ممول للمنظمة، حيث قدمت مئات الملايين من الدولارات سنويًا لدعم أنشطتها وبرامجها الصحية العالمية.
