ما علاقة تعرق الأيدي بمشاعر التوتر والقلق؟ .. تعرف على التفاصيل

يُعد التعرق عملية طبيعية وأساسية يفعلها الجسم للحفاظ على توازنه الحراري والتكيف مع الظروف المختلفة، فهو يساعد في تنظيم درجة الحرارة والتخلص من السموم، ونرصد لكم علاقة العرق بمشاعر التوتر والقلق، وذلك وفقًا لما نشر في صحيفة ماركا الإسبانية.
علاقة الجهاز العصبي الودي بالتوتر
يحدث تعرق اليدين نتيجة تنشيط الجهاز العصبي الودي، وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن التحكم في الاستجابات التلقائية في الجسم، فعندما نشعر بالتوتر أو القلق، يفسر الجسم ذلك على أنه تهديد محتمل، ما يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين، الذي بدوره يزيد من معدل ضربات القلب والتنفس، ويحفز الغدد العرقية لإفراز العرق.
لماذا تتعرق أيدينا عند التوتر؟
يؤدي التعرق دورًا أساسيًا في تنظيم درجة حرارة الجسم، لكنه في حالات التوتر يُساهم في وظيفة تطورية أخرى، وهي تحسين قبضة اليدين لمساعدتنا في التعامل مع المواقف الصعبة، وعلى الرغم من أننا لم نعد بحاجة إلى هذه الاستجابة للبقاء على قيد الحياة كما كان الأمر في العصور السابقة، فإنها لا تزال موجودة في أجسامنا كآلية طبيعية.
ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من استجابة أكثر شدة لهذه الظاهرة، بسبب حالات مثل فرط التعرق الراحي، وهي حالة تؤدي إلى التعرق المفرط دون وجود محفز واضح، مما قد يؤثر على حياتهم اليومية بشكل ملحوظ.