تراجع طفيف لأسعار الذهب اليوم.. وتوقعات تشير بعودة الصعود مجددا

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بانخفاض محدود في أسعار الأوقية بالبورصة العالمية، وسط توقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية.
تراجع طفيف في أسعار الذهب محليًا
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4110 جنيهات، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بحوالي 4 دولارات لتسجل 2906 دولارات.
عيار 24: سجل 4703 جنيهات.
عيار 18: بلغ 3527 جنيهًا.
عيار 14: سجل 2744 جنيهًا.
الجنيه الذهب: بلغ 32920 جنيهًا.
ارتفاع أسبوعي رغم التراجع الطفيف
أشار تقرير منصة آي صاغة إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا بنسبة 1.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 70 جنيهًا، حيث بدأ تعاملات الأسبوع عند 4050 جنيهًا، وأنهاها عند 4120 جنيهًا. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنسبة 1.8%، أي ما يعادل 52 دولارًا، إذ افتتحت التداول عند 2858 دولارًا، واختتمته عند 2910 دولارات.
توقعات بارتفاع الذهب مع تزايد رهانات خفض الفائدة
أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن أسعار الذهب تحافظ على تماسكها في البورصة العالمية، مستفيدةً من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، التي تزيد من احتمالات تخفيف السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأضاف أن الأسواق تتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري.
بيانات سوق العمل وتأثيرها على قرارات الفيدرالي
أظهرت أحدث بيانات الرواتب غير الزراعية الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 151 ألف وظيفة فقط في فبراير، وهو رقم أقل من التوقعات، كما تم تعديل نمو الوظائف في يناير من 143 ألفًا إلى 125 ألف وظيفة، مما يعكس ضعفًا في سوق العمل. في المقابل، ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
وأشار إمبابي إلى أن ضعف سوق العمل يزيد من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة، وهو ما يدعم أسعار الذهب، إذ تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالمعدن النفيس كملاذ آمن.
توقعات الفيدرالي واجتماع مارس المرتقب
من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب في 19 مارس الجاري، مع ترقب المستثمرين لصدور مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيغان يوم الجمعة المقبل، والذي شهد تراجعًا حادًا في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية وعدم اليقين الاقتصادي.
رغم التراجع الطفيف في الأسعار اليوم، لا تزال توقعات الأسواق تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مدفوعةً بضعف سوق العمل الأمريكي وزيادة احتمالات خفض الفائدة، إلى جانب التوترات التجارية المستمرة. كل هذه العوامل تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.