استحمليه ومتبقيش خرابة.. مشهد من مسلسل 80 باكو يثير الجدل حول العنف الزوجي

تصدر مشهد من مسلسل 80 باكو بطولة انتصار، هدى المفتي، ورحمة أحمد، منصات التواصل الاجتماعي، حيث جسد معاناة الزوجة من العنف الزوجي في ظل ضغوط اجتماعية تحاول تبرير هذا العنف وإلقاء اللوم على المرأة في استمرار الحياة الزوجية.
تبرير العنف الزوجي ومفهوم تحمل المرأة
أثار المشهد نقاشًا واسعًا حول النظرة المجتمعية التي تبرر العنف الزوجي، إذ سلط الضوء على كيفية تحميل الزوجة مسؤولية تحمل أفعال الزوج تحت مبررات مثل الحب أو الحفاظ على الأسرة، وهو ما يعكس واقعًا تواجهه العديد من النساء في المجتمعات الشرقية.
كما ظهرت الفنانة انتصار في شخصية لولا صاحبة الكوافير الذي تعمل فيه رحمة أحمد، ضحية العنف من زوجها، مُنتقدة رغبتها في الطلاق بقولها: استحملي شوية وماتبقيش خرابة، لكن على الجانب الآخر ساعدتها هدى المفتي صاحبة شخصية بوسي قائلة: ايه اللي مصبرك يا عبير اتطلقي وماتفكريش في كلام الناس.


رسائل ضمنية.. أنتِ الوحيدة القادرة على تغييره
إحدى الرسائل الضمنية التي طرحها المشهد كانت فكرة أن المرأة مسؤولة عن تغيير الزوج العنيف، وكأنها صاحبة الحل الوحيد، وهو مفهوم شائع في بعض البيئات التي تلقي بالعبء على الزوجة بدلًا من محاسبة الزوج على سلوكه.
وتناول المشهد أيضًا صعوبة اتخاذ قرار الطلاق، خاصة في ظل الأفكار التي تصور الانفصال كعار أو إخفاق تتحمل المرأة مسؤوليته بالكامل، متجاهلة حقها في حياة آمنة ومستقرة بعيدًا عن العنف.
حرام عليكي العيال.. أداة للضغط النفسي
عبارة تتردد كثيرًا في مجتمعاتنا عندما تحاول الزوجة الانفصال عن زوج عنيف، حيث يتم استخدام الأبناء كوسيلة للضغط النفسي عليها، وكأن حمايتهم لا تتحقق إلا ببقاء الأسرة كما هي، حتى وإن كانت بيئة غير آمنة لهم ولأمهم.
المشهد ناقش أيضًا النظرة القاسية للمجتمع تجاه المرأة التي تقرر إنهاء علاقة مسيئة، حيث توصف بأنها خرابة بيوت.. لمجرد أنها تطلب حقها في حياة كريمة، كما يتم انتزاع حقها في المطالبة بالطلاق وكأنها مطالبة بالاستمرار في علاقة مؤذية دون اعتراض.
لاقى المشهد تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بطرحه لقضية حساسة تعكس واقع العديد من النساء، بينما رأى آخرون أنه مجرد دراما ولا يمثل كل حالات الزواج.